ذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية امس الاحد نقلا عن وثائق سرية عثر عليها في بغداد ان روسيا قدمت سلسلة من المعلومات الاستخباراتية الى العراق في الفترة التي سبقت الحرب. وقالت الصحيفة ان هذه الوثائق المكتوبة باللغة العربية عثر عليها السبت في المقر العام لجهاز الاستخبارات العراقي في بغداد الذي تعرض لقصف عنيف خلال الحرب موضحة انها تقارير لعملاء مجهولين ومن السفارة العراقية في موسكو. وتفيد هذه الوثائق ان روسيا سلمت العراق لوائح "لقتلة" مستعدين للعمل "بعقود" في الغرب ومعلومات عن صفقات اسلحة ابرمتها مع دول مجاورة للعراق وتفاصيل عن محادثات اجراها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع قادة دول غربية اخرى. وتابعت الصحيفة ان موسكووبغداد وقعتا على ما يبدو اتفاقات لتقاسم المعلومات والتعاون "للحصول" على تأشيرات دخول لعملاء كل منهما وتبادل المعلومات حول زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. وقالت الصحيفة ان احد مسؤولي الاستخبارات العراقية اوضح في تقرير بتاريخ الخامس من مارس 2002 ان زميلا روسيا نقل اليه مضمون محادثة جرت بين بلير ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني في روما. وتفيد هذه الوثائق ان بلير "تطرق الى الامور السلبية التي قررتها الولاياتالمتحدة بشأن بغداد" وعبر عن رفضه المشاركة حينذاك بعملية عسكرية ضد العراق معتبرا انه لا يمكن فعل اي شىء قبل اقامة حكومة جديدة في افغانستان. وقالت الصحيفة انه لم يعرف كيف تمكن الروس من الحصول على معلومات حساسة من هذا النوع لكن نقل هذه التفاصيل الى بغداد سيكون له على الارجح "تأثير مدمر" على العلاقات بين روسيا وبريطانيا، حسبما اضافت الصحيفة. وفي وثيقة مؤرخة في 27 نوفمبر 2000 اشارت اليها الصحيفة البريطانية، قال احد عملاء الاستخبارات العراقية انه تسلم من روسيا لائحة مفصلة باسماء "قتلة". واضافت الصحيفة ان وثيقة اخرى تعود الى12مارس 2002، تكشف ان روسيا حذرت العراق من انه سيعطي الولاياتالمتحدة "مبررا لتدمير كل سلاح نووي" اذا رفض الامتثال لارادة الاممالمتحدة. واشارت "صنداي تلغراف" الى رسالة تحمل تاريخ27 يناير2000 تبلغ بغداد ببيع روسيالسوريا صواريخ على دفعتين. من جهتها، ذكرت صحيفة "ميل اون صنداي" نقلا عن "مصادر روسية" ان صدام حسين تم تهريبه من بغداد الى سوريا في موكب السفير الروسي الذي تعرض لقصف امريكي الاحد الماضي. واضافت الصحيفة اليمينية التي تركز على اخبار الاثارة، نقلا عن "مصادر عسكرية رفيعة المستوى" قولها ان مبعوثين من موسكو عقدوا سلسلة اجتماعات مع صدام حسين قبل اندلاع الحرب في20 مارس حاول خلالها الرئيس العراقي ترتيب مغادرته العراق بامان مع اسرته والوثائق السرية.