افتتح في بلدة قرنايل اللبنانية المتن الأعلى شارع باسم الرئيس السوري حافظ الأسد، في احتفال رعاه رئيس الجمهورية أميل لحود ممثلاً بنائب رئيس الحكومة وزير الداخلية ميشال المر، وحضره ممثل رئيس المجلس النيابي النائب صلاح الحركة وجمع من الشخصيات. وتحدث في الاحتفال الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق غازي سيف الدين، باسم الاحزاب، ثم ألقى النائب أيمن شقير كلمة لفت فيها الى ان "المناسبة ليست للتملق، وما أكثره هذه الأيام، بل لتأكيد التحالف اللبناني - السوري في مواجهة السلام الآتي، والتحالف بين سورية والوطنيين اللبنانيين القلقين على الديموقراطية والتوازن في لبنان الذي تضعف بنيته اذا نقضهما، فيصبح عبئاً على سورية بدلاً من يكون سنداً لها". ثم تحدث المر معتبراً المناسبة شاهداً على عمق العلاقات الاخوية بين لبنان وسورية وديمومتها". وبعدما أشاد بالرئيس الاسد ودوره في "انقاذ لبنان من محنته الأليمة"، اعتبر "اننا نشهد تصعيداً اسرائىلياً خطيراً الغارات الجوية المكثفة بوقاحة تخفي هرباً من مواجهة الشعب ومقاومته". وقال "اننا ندعم المقاومة البطلة ولن يرهبنا العدوان ولن نخضع لمساومات العدو ومشاريعه المشبوهة ولن نحيد عن ثوابتنا الوطنية". ولفت الى "ان الاخوة مع سورية خيار استراتيجي في وقت يسعى العدو الى النيل من وحدة موقفنا، لكن مساعيه لن تنجح، لان وحدة المصير هي التي تحكم التطورات". وقال "لسنا دعاة حروب ولا هواة عنف بل طلاب حق وسلام الذي لن يكون دائماً الا اذا كان عادلاً وشاملاً، لان السلام المجزأ يؤسس لنزاعات جديدة". واضاف "لن نقع في افخاخ العدو المتعددة من اغراء بالانسحاب واغواء بالترتيبات الامنية والاتفاقات الخاصة". ورأى ان "وحدة موقف الدولة والمقاومة والشعب وسورية الاسد هي التي تشكل مناعتنا ضد المشاريع الماكرة". وطالب بانسحاب اسرائىلي من الجنوب والبقاع الغربي والجولان وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وحيا الجيشين اللبناني والسوري. وفي كلمة في بلدة القعقور المتن الشمالي في ذكرى العميد الطيار سليمان مظلوم الذي اغتيل في رياق البقاع عام 1985، أشاد المر بما قام به الرئيس لحود يوم كان قائداً للجيش، لجهة "بنائه وتسليحه بالعقيدة الوطنية قبل البندقية"، مؤكداً انه "اليوم يعمل بالتعاون مع رئيس الحكومة سليم الحص على بناء دولة المؤسسات والقانون".