اعترف وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف بأن العمليات الحربية في الشيشان أدت الى وقوع ضحايا بين المدنيين، فيما أكدت غروزني ان قواتها صدت سلسلة هجمات قرب نهر تيريك وأوقعت خسائر فادحة بالوحدات الروسية. وذكر ايفانوف في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الأوكرانية كييف امس ان هناك "خسائر بين المدنيين وفي صفوف القوات الفيديرالية". وللمرة الأولى يصدر اعتراف رسمي روسي بسقوط ضحايا بين المدنيين الشيشانيين. ولكن ايفانوف نفى ان تكون هناك "ملاحقات على أساس قومي أو ديني" أو اساءة الى حقوق الانسان التي قال انها "انتهكت" في غروزني. وذكر ان 300 ألف من غير الشيشانيين اضطروا الى مغادرة الجمهورية خلال السنوات الأخيرة. وعلى الصعيد الميداني اكد عيسى منايف الذي كان الرئيس اصلان مسخادوف عينه حاكماً عسكرياً للجمهورية الشيشانية ان القوات الروسية حاولت خلال الليل ونهار أمس إحكام الطوق على امتداد نهر تيريك وتوسيع المساحة التي تحتلها إلا أنها جوبهت بمقاومة ضارية وفقدت عشرة قتلى. وأشار الى تقدم طابور من المدرعات نحو بلدة باسوت الجبلية، إلا أنه لم يوضح اذا كان سيطر على مواقع هناك. واعتبر منايف ان كثافة النيران وتزايد نشاط القوات الروسية يوحي بأن موسكو تعد لهجوم واسع النطاق على طول خط الجبهة. واعترفت وزارة الدفاع الروسية بفقد سبعة قتلى و37 جريحاً أمس، ما جعل عدد الخسائر المعترف بها رسمياً يرتفع الى 37 قتيلاً منذ بدء العمليات. وأشارت الوزارة الى ان الشيشانيين فقدوا خلال ال24 ساعة الماضية 50 قتيلاً و"دمرت بالكامل" معسكرات تابعة للقائد الميداني العربي الأصل خطاب في منطقة سيرجين يورت. وكان وزير الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أكد ان عمليات خاصة تجرى ل"تحييد" خطاب وحليفه شامل باسايف. وأشارت الصحف الى ان إلقاء القبض على رئيس اتحاد مسلمي روسيا والنائب في مجلس الدوما الفيديرالي نادر شاه خاتشيلايف قد يكون جزءاً من خطة لإلقاء القبض على "قادة راديكاليين" أو تصفيتهم ومعروف ان خاتشيلايف، وهو داغستاني، كان احتل مكاتب حكومية في العاصمة محج قلعة ومن ثم اختفى في المناطق الجبلية الحدودية بعدما قرر زملاؤه في البرلمان رفع الحصانة عنه، واتهمته موسكو بالمشاركة في المعارك التي جرت في داغستان ضد القوات الفىديرالية.