ديلي - رويترز - ربما يصبح كفاح تيمور الشرقية ضد الاحتلال الاندونيسي عما قريب مصدر دخل ضخم حيث تدرس الحكومة خطط الترويج للمواقع الرئيسة في معركة الاستقلال التي دامت 25 عاماً في اطار حملة سياحية. وغزت اندونيسيا تيمور الشرقية المستعمرة البرتغالية السابقة عام 1975 لكن سرعان ما ظهرت حركة انفصالية بقيادة زانانا جوسماو رئيس الوزراء الحالي للبلاد ورئيسها خوزيه راموس هورتا. ولقي نحو 180 الف شخص حتفهم خلال الاحتلال بينهم ألف تقول الأممالمتحدة إنهم قتلوا خلال التصويت من اجل الاستقلال عام 1999 والذي شابته أعمال عنف دموية. لكن المرشدة السياحية اليابانية نوريكو اينابا تقول إن السياح يعتبرون الماضي المضطرب لتيمور الشرقية مصدر جذب، بينما كانت ترافق مجموعة من السياح اليابانيين في جولة على مقبرة سانتا كروز في العاصمة ديلي حيث قتل اكثر من 200 مواطن عام 1991 عندما اطلقت القوات الاندونيسية النار على مشيعين في حادث يعرف بمذبحة ديلي. وقالت: «انه مكان تاريخي بسبب المأساة..هذا احد المزارات التي أتينا لنراها هنا». وقال وزير السياحة في تيمور الشرقية جيل دا كوستا الفيس إن الحكومة تريد أن تساهم السياحة بدرجة أكبر في النمو الاقتصادي في بلد كان أحد أفقر بلدان آسيا ويعتمد على عوائد النفط والغاز في تدبير القدر الأكبر من موازنته. وزار زهاء 19 الف شخص تيمور الشرقية العام الماضي بزيادة 12 الفاً عن 2006 عندما احجم السياح عن زيارة البلاد بسبب النزاع السياسي. وبات الوضع الآن اكثر استقراراً وأعرب الفيس عن أمله في ان تتمكن تيمور الشرقية خلال خمس سنوات من جذب ما يصل الى 200 الف سائح سنوياً. لكن لورو هورتا نجل رئيس تيمور يعمل في جامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة يبدي شكوكاً، إذ يقول إن البلد بكامله فيه أقل من 700 غرفة. من الصعب بالفعل الآن الحصول على غرفة في ديلي». وتساءل: «اذاً 200 الف في العام... اي حوالى 700 في اليوم. كيف سينتقلون جواً الى هناك واين سيقيمون»؟ وقال هورتا ان توفير رحلات جوية بأسعار معقولة الى ديلي وإنشاء مطار اكبر وتوفير مصدر طاقة يمكن الاعتماد عليه هي أمور ضرورية قبل ان تتمكن تيمور الشرقية من منافسة جزيرة بالي الاندونيسية كمقصد سياحي.