} أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص "تمسّك الحكومة باتفاق الطائف"، معتبراً ان "استمرار جو التهدئة لا يرتبط بها بل بالآخرين"، في وقت لوحظ تراجع السجال السياسي أمس. وبرزت مواقف من قضايا عدة مطروحة أبرزها قانون الإنتخاب. قال الرئيس الحص أمس ان قرار مجلس الوزراء اول من امس الإحتفال بمرور عشر سنوات على توقيع اتفاق الطائف "دليل الى تمسك الحكومة به نصاً وروحاً، خصوصاً انها ما فتئت تترجم نصوصه مشاريع قوانين تتحول قوانين بعد إقرارها في المجلس النيابي". وكان معارضون اتهموا الحكومة بالتخلي عن الإتفاق وتجاوزه، ما ادى الى استعار السجال السياسي في شأنه. وسئل الحص هل الحكومة ماضية في جو التهدئة؟ اجاب "هذا امر مرتبط بالآخرين. الحكومة لا تبادر ولن تبادر بالمهاجمة، بل تدافع عن نفسها". الحريري وكنعان وزار رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان، وعرض معه الوضع العام. وكان الحريري التقى الوزير السابق ميشال سماحة. وفي المواقف، وافق رئيس الرابطة المارونية بيار حلو، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير، النائب نجاح واكيم على "ان الطائف يطبق في هذا العهد افضل منه في العهد الماضي، اذ ان رئىس الجمهورية يؤدي دوره الطبيعي". لكنه خالف واكيم في شأن موقفه من التوطين "لأن رفضنا له لا ينطلق من موقع طائفي، بل من الإجماع الوطني على الرفض". وأيّد اعتماد الدائرة الوسطى في الانتخابات النيابية. ولاحظ النائب السابق فؤاد السعد، بعد لقاء صفير، ان "الاجواء في البلاد غير مريحة"، متوقعاً عدم صدور قانون الانتخاب قبل آذار مارس المقبل، ومطالباً باعتماد القضاء دائرة انتخابية لانه يؤمّن تمثيلاً صحيحاً. عون وتوقع العماد ميشال عون، في "النشرة اللبنانية" الصادرة عن تياره عبر "الانترنت" ان "يخرج قانون الانتخاب الى حيز الوجود في آخر لحظة لتمريره بالخلل المقصود، ليتأمّن موالون كثر لدمشق داخل المجلس النيابي". وانتقد "الإلهاء المتمثل في الجدل على تقسيم الدوائر الانتخابية"، داعياً الى "تناول موضوع الحريات وانسحاب القوات السورية من لبنان، كشرطين يشكلان اساساً لتأمين صحة الإنتخابات وسلامتها". وقال "ان الجوع دخل بيوتاً كثيرة، وأمن الجنوب يثير القلق وخطر التوطين يحمل خطر زلزلة المجتمع وتقويضه، واعداً بمزيد من الهجرة والتهجير، والانتخابات تحضّر وإذا اجريت في اجواء تزويرية، تبدأ بمنع الرأي الآخر من الوصول الى المواطنين، وتنتهي بتصويت المجهولين، فتوصل الى المجلس النيابي من يتميزون بالغياب عن مسرح الاحداث الوطنية ولا يعني التمثيل الشعبي بالنسبة اليهم اكثر من حضور المآتم والأعراس والمآدب، وتخليص المعاملات الادارية في دوائر الدولة. فالانتخابات كما تحضّر اليوم لعبة وسخة، ونربأ بمن يتعاطى بها ان يصبح غطاء لها، وندعوه الى عدم الاستمرار فيها بعد الآن، لانه يكون تخطى الخطأ غير المقصود، الى التواطؤ المتعمّد". وختم "ان الانتخابات هي دوائر حرية قبل ان تكون دوائر جغرافية".