قال إسلاميون كويتيون انهم سيقدمون شكوى الى مجلس الأمة البرلمان ضد وزير الاعلام الدكتور سعد بن طفلة العجمي ل"تقاعسه" عن مواجهة كتابات مخلة بالآداب ومسيئة الى الدين، للكاتبتين ليلى العثمان وعالية شعيب، سمحت وزارة الاعلام بتداولها. وامام القضاء الكويتي دعاوى رفعها اربعة من الاسلاميين ضد الكاتبتين بسبب مجموعات قصصية وأدبية لهما اعتبر الاسلاميون انها تتضمن عبارات تدعو الى الفاحشة والاباحية وتسيء الى الدين، وحددت المحكمة العاشر من تشرين الثاني نوفمبر المقبل موعداً للنظر في القضية. وقال أحد هؤلاء الأربعة، وهو عبداللطيف العتيقي، انه سيقدم الى "لجنة الشكاوى والعرائض" و"لجنة الشؤون التعليمية والثقافية" في مجلس الأمة شكوى في حق الوزير ابن طفلة ووكيل الوزارة مبارك العدواني "لعدم قيامهما بواجب الرقابة على النشر وحماية المجتمع من الكتابات الداعية الى الاباحية والمخالفة لقانون المطبوعات والنشر". وأوضح العتيقي، وهو رجل أعمال، في تصريحات الى "الحياة" انه ورفاقه يسعون الى "أن تكون الكويت نظيفة من الكتب التي تسيء الى مبدأ حرية التعبير الذي نفتخر به في بلادنا، ولئلا تستغل هذه الحرية للاساءة الى الثوابت الدينية والاخلاقية للمجتمع". وانتقد دعوة ابن طفلة خلال مؤتمر وزراء الاعلام الخليجيين في مدينة العين الاماراتية الى تسهيل انتقال المطبوعات بين دول مجلس التعاون "في حين ان الوزير لا يؤدي واجبه في الرقابة على ما ينشر تحت اسم الأدب الكويتي، ولو وزع بعض ما كتبته ليلى العثمان وعالية شعيب على اشقائنا الخليجيين لكان هذا فضيحة للكويت". واشار الى امثلة من كتابات ليلى العثمان قائلاً: "في كتابها الحواجز السوداء المنشور عام 1994 عبارات تزعم ان الفتيات ضحايا الاغتصاب على ايدي الجنود العراقيين خلال الاحتلال، كن يستمتعن بما يحدث لهن، وفي قصص اخرى كانت تطنب في الحديث عن مشاعر جنسية بين افراد العائلة الواحدة، فأي نوع من الأدب هذا"؟ وذكر ان ليلى العثمان "تركت كل صور البطولة في مقاومة الاحتلال العراقي ومعاني الصمود للشعب الكويتي لتكتب عن جرائم الغزاة بمثل هذه الصورة المسيئة الى المرأة الكويتية، وفي قصصها الأخرى إيحاءات عن علاقات شاذة وسحاقية لا علاقة لها بفن الكتابة". وعن الدعوى القضائية ضد الكاتبتين قال العتيقي: "هذا الموضوع أصبح في يد القضاء، ونحن قمنا بدورنا كمسلمين وكمواطنين في حماية مباديء الشريعة الاسلامية، ونصوص القانون الكويتي من الانتهاك باسم الأدب وحرية التعبير". وزاد: "لا دوافع شخصية ضد ليلى او الدكتورة عالية، فليست لنا معرفة شخصية بهما، بل ان ليلى هاجمتنا في الصحافة ووصفتنا بأننا ارهابيون، وكان بامكاننا رفع دعوى قذف ضدها، لكننا لم نفعل".