عاد الى المغرب مساء أمس المعارض ابراهام السرفاتي من فرنسا بعدما اصدر الملك محمد السادس امراً ملكياً يسمح به لذلك. وعلم ان السرفاتي الذي يقيم في المنفى كان بعث برسالة الى العاهل المغربي وطلب منه العودة الى المغرب. ومعلوم ان السرفاتي قضى فترة طويلة في السجن بسبب مواقفه السياسية المعارضة للراحل الحسن الثاني، وأبعد الى فرنسا بعد الافراج عنه بحجة انه برازيلي الأصل وليس مغربياً. وجاء هذا التطور بعد التعيينات التي أقرها الملك محمد السادس ليؤكد الاتجاه إلى تقليص صلاحيات وزارة الداخلية التي يتولى حقيبتها السيد ادريس البصري. ولاحظت مصادر مطلعة ان تعيين عسكري على رأس جهاز الاستخبارات بعد 30 عاماً من إلحاقه بوزارة الداخلية استكمال لخطوة تشكيل لجنة ملكية لمتابعة قضية الصحراء الغربية، وهي المهمة التي كان يتولاها البصري أيضاً. راجع ص6 وأعربت هذه المصادر عن اعتقادها أن هذا التوجه يعكس رغبة الملك محمد السادس في جعل وزارة الداخلية التي كانت تهتم بالملفات الداخلية الأساسية إلى حد اتهام البصري بأنه رئيس حكومة بموازاة تلك التي يرأسها السيد عبدالرحمن اليوسفي، مثل غيرها من الوزارات، أي أن تتولى الاهتمام بقطاع محدد، فيما كانت في السابق تهتم بقطاعات من اختصاص وزارات اخرى.