قررت القيادة القطرية لحزب "البعث" الحاكم في سورية بالاجماع ترشيح الرئيس حافظ الأسد لولاية دستورية خامسة تبدأ بعد انتهاء الولاية الحالية في 12 آذار مارس المقبل، وأشارت إلى أن القرار اتخذ "استجابة لإرادة شعبنا" ونظراً إلى "الدور التاريخي" للأسد. ونقلت "الوكالة السورية للأنباء" سانا عن الأمين القطري المساعد لحزب "البعث" الدكتور سليمان قداح ان القيادة، التي تضم عشرين عضواً، اجتمعت مساء أول من أمس و"اتخذت قراراً باجماع اعضائها على ترشيح الرفيق الأمين العام للحزب القائد حافظ الأسد لولاية دستورية جديدة"، وأنها أبلغت القرار إلى رئيس مجلس الشعب البرلمان عبدالقادر قدورة لعرضه على المجلس. وكان الأسد تسلم الحكم بعد "الحركة التصحيحية" في 16 تشرين الثاني نوفمبر 1970. وبعد انتخابه عام 1992 لولاية رئاسية رابعة، عمت البلاد احتفالات شعبية ورسمية واسعة. وقال الدكتور قداح إنه إذا حظي ترشيح القيادة القطرية بتأييد اعضاء المجلس، فسيتم تحديد موعد "الاستفتاء الشعبي على منصب رئيس الجمهورية وفق أحكام الدستور". ولفت إلى أن القرار اتخذ "استجابة لإرادة شعبنا وتطلعاته وللمصالح القومية والوطنية وللدور التاريخي للرئيس الأسد ولما اتسمت به شخصيته من جرأة وحكمة وشعور بالمسؤولية ومشاعر قومية عميقة ومن اخلاص للوطن والأمة".