أكدت مصادر قبرصية وروسية ان نيقوسيا تدرس شراء بطاريات صواريخ للدفاع الجوي من طراز "تور إم - 1" القصيرة المدى بدلاً من الصواريخ "اس - 300" البعيدة المدى، التي اشترتها وستوضع في جزيرة كريت اليونانية نظراً الى الاعتراضات التي اثارتها انقرة على نشرها في قبرص. وكان تخلي الحكومة القبرصية عن وضع هذه الصواريخ في الجزيرة أدى الى أزمة سياسية كبرى داخل قبرص لكنه اثار من جهة أخرى، ردود فعل ايجابية في العواصم الغربية. وذكرت صحيفة "سيفودنيا" الروسية امس الاربعاء ان نيقوسيا بدأت مطالع هذا العام مشاورات غير رسمية مع موسكو لشراء صواريخ "تور" بدلاً من "اس - 300" التي تعد نظيراً ل "باتريوت" الأميركية. ورفضت مؤسسة "روسفور وجينيه" الحكومية لتصدير السلاح التعليق على النبأ إلا ان خبراء في الشؤون العسكرية أكدوا ان القبارصة اطلعوا موسكو على نيتهم شراء "تور" لكنهم لم يحددوا الكمية المطلوبة. وذكر المستشار في السفارة القبرصية سوفوكليس سوفوكلي ان حكومته "تنظر في احتمال شراء بطاريات الصواريخ الروسية أو نظيراتها الايطالية "اسييد". ومعروف ان روما كانت رفضت النظر في طلب قبرصي في هذا الشأن لحين تسوية المشاكل التي اثارها شراء "اس - 300". وفي حال اتمام الصفقة الجديدة فإن قبرص ستكون البلد الثالث الذي يحصل على "تور - م 1" بعد الصين واليونان. وهذه الصواريخ اقصر مدى من "اس - 300" لكنها قادرة على اصابة كل الأهداف الطائرة ومن بينها الصواريخ والقنابل الموجهة على ارتفاع يراوح بين عشرة امتار وستة كيلومترات ضمن دائرة قطرها 12 كيلومتراً. وتضم البطاريات راداراً قادراً على رصد 48 هدفاً على بعد 27 كيلومتراً ومتابعة عشرة منها لاصابتها وتراوح دقة الاصابة بين 60 الى 90 في المئة للهليكوبترات و70 الى 90، للصواريخ الانسيابية. ويرى منتجو هذا السلاح انه يتفوق على نظيره الفرنسي "كروتال" بمرتين وعلى البريطاني "رابيرو - 2000" بثلاث مرات.