قال الرئيس التنفيذي للشركة الملكية الوطنية للتأمين في المغرب ان الشركة العملاقة التي تأسست حديثا تريد ان تصبح الشركة المفضلة في السوق المحلية خلال فترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات وأن يكون لها وجود في شمال افريقيا أو غربها. وستستكمل شركتا الملكية المغربية للتأمين وشركة التأمين الوطنية اندماجهما في يناير الحالي ليصبح الكيان الجديد الشركة الرئيسية في سوق التأمين المحلية التي يبلغ حجمها 2ر12 مليار درهم (5ر1 مليار دولار) والتي تعد ثاني أكبر سوق للتأمين في القارة الافريقية. وقال سعد بنديدي الرئيس التنفيذي للشركة المدمجة لرويترز مساء أمس الثلاثاء بمقر الشركة: (نحن نملك حصة تبلغ 23 في المئة من السوق لكن هذه نتيجة للاندماج وليست هدفا له). ولن تبدأ الشركة حرب أسعار لكنها ستسعى للافادة من الامكانيات الكبيرة في السوق التي ترتفع فيها نسبة الشباب ومتوسط الاعمار مع تحسن تدريجي في مستويات المعيشة. وقال بنديدي ان ذلك سيساعد الشركة الجديدة على الاسراع بنمو القطاع الذي يتراوح الآن بين ستة وسبعة في المائة سنويا بما يفوق النمو الاقتصادي السنوي للبلاد. وفي اشارة الى منطقة المغرب العربي وغرب افريقيا قال بنديدي: (خلال ما بين ثلاث وخمس سنوات نرى أنفسنا شركة التأمين المغربية المفضلة وقد بدأت تتوسع اقليميا). وبوصف الشركة الجديدة المساهم الرئيسي في البنك المغربي للتجارة الخارجية فانها ستسعى للافادة من الشبكة المحلية للبنك بالاضافة الى وجوده الجديد نسبيا في مالي والسنغال. وقال بنديدي: (حجمنا يدفعنا للتطلع الى خارج المغرب). وامتنع عن الخوض في التفاصيل مكتفيا بقوله ان المجموعة (لديها الكثير من الافكار). وأشار الى أن من الاسباب التي تدعو للحذر أن حجم الشركة متواضع نسبيا في افريقيا. وقال ان حجم التعاملات السنوية لاكبر شركة للتأمين في جنوب افريقيا يصل الى سبعة أمثال ايرادات جميع شركات التأمين المغربية. وتملك شركة فاينانس دوت كوم القابضة التي يعد المستثمر المحلي عثمان بن جلون المساهم الرئيسي فيها 50 في المائة من أسهم المجموعة ويملك البنك المغربي للتجارة الخارجية 15 في المائة. والمنافس الرئيسي للشركة الملكية الوطنية للتأمين هو شركة أكسا التأمين المغرب التي تملك مجموعة اكسا الفرنسية 51 في المائة منها والباقي لمجموعة أونا المغربية العملاقة. وقال بنديدي ان مجموعته لا ترى داعيا للتعجل بجلب شريك استراتيجي من الخارج للمشاركة في ادارة الشركة. لكنه قال ان الشركة التي تبلغ موجوداتها 16 مليار درهم لديها الوسائل الكفيلة بوضع أسس نمو قوي. وقيد أسهم الشركة في بورصة الدار البيضاء أمر وارد لكن لم يتحدد اطار زمني لذلك. وقال بنديدي: (لا نحتاج للذهاب الى البورصة الآن... فنحن لا نشعر بضغط مالي لضمان تنمية أنشطتنا).