أبدى رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود امس "تفاؤلاً ببداية تصحيح الوضعين الاقتصادي والاداري "اللذين يتركز عليهما الاهتمام الداخلي حالياً. وجاء كلامه امام زواره امس في قصر بعبدا، في بداية اسبوع يضع خلاله العهد الجديد عجلة الاصلاح الاداري والمعالجات الاقتصادية على السكة، على ان يشهد ايضاً كلمة لرئيس الجمهورية غداً الاربعاء امام السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي المعتمد في لبنان، لمناسبة بدء السنة الجديدة، يضمنها مواقف عدة من القضايا المطروحة اقليمياً وداخلياً. وكان لحود التقى عدداً من النواب والشخصيات ابرزهم رئيس المجلس النيابي السابق النائب حسين الحسيني والنائبة بهية الحريري. وقال الحسيني "ان الإرادة الوطنية ومصلحة لبنان العليا أناطتا بهذا العهد رئيساً وحكومة ومجلساً مهمة إقامة دولة الوطن وبناء مؤسساتها تطبيقاً لميثاقنا الوطني الذي أصبح دستوراً ينبغي للجميع احترام أحكامه بما يؤدي إلى خير الجميع". وأضاف انه لمس من لحود "إحترامه العميق لهذه الأحكام وتصميمه على النهوض بأعباء المهمة السامية التي يأتي في مقدمها ترسيخ الوحدة الوطنية وتحرير الأرض من الإحتلال الإسرائيلي واستعادة سيادتنا واستقلالنا". وينتظر أن يزور رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص اليوم دمشق للقاء كبار المسؤولين السوريين وفي مقدمهم الرئيس حافظ الأسد، في أول زيارة يقوم بها خارج لبنان بعد توليه رئاسة الحكومة في العهد الجديد. وأوضح الحص في ختام نشاطه في السرايا امس، ان اللجنة الوزارية المكلفة البحث في موضوع الخصخصة ستبدأ اجتماعاتها الاولى بعد ظهر غد الاربعاء، مؤكداً "ان اي حديث عن الغاء أو دمج لمؤسسات أو صرف لموظفين سابق لأوانه". ونقل نواب زاروه عنه "ان كل ما طرح في الصحافة عن مشروع قانون الانتخابات والتقسيمات لا يمت بصلة الى اي اقتراح وان المشروع هو قيد الدرس وصورته لم تتضح بعد". كذلك، نقل وفد من الحزب الشيوعي برئاسة أمينه العام فاروق دحروج، عن الحص تأكيده الثوابت التي ستحكم قانون الانتخاب الجديد خصوصاً التزام ما تضمنه اتفاق الطائف وضرورة ان يشكل القانون نافذة على المستقبل لجهة الالغاء التدريجي للطائفية. الأشباح وأثار كلام الحص اول من امس على وجود اشباح في بيروت يديرون حملات افتراء ويبثون اشاعات لاستهداف مقام رئاسة الحكومة، ردود فعل. فقال رئيس الحكومة السابق أمين الحافظ "إذا كان دولته يرى أشباحاً فنحن رأينا أشباحاً منذ زمن بعيد. لكن الرئيس الحص لديه العزيمة الكافية كي لا يخاف منها. ثم أن الأشباح موجودة في الروايات الإنكليزية، وأكثر من ذلك أنا لا أرى أشباحاً ولا أظن ان دولته يرى أشباحاً ايضاً". وقال النائب جاك جوخادريان ان "وجود صعوبات أمام الحكومة الجديدة لا يعني تفسيرها بالحديث عن أشباح، ولا تبرر اللجوء الى هذا الاسلوب. وينبغي للرئيس الحص عندما يتكلم على أشباح ان يسمي من هي". وحذّر رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب مصطفى سعد من "المحاولات المشبوهة التي تقوم بها دوائر مذهبية للنيل من الرئيس الحص وموقعه الوطني". ورأى ان جهات متضررة من التحوّل السياسي والدستوري في لبنان، تحاول اللعب على المشاعر والعصبيات المذهبية من خلال تصوير ما حصل كأنه انتقاص من دور الطائفة السنية وانقلاب على موقعها في النظام السياسي، فتلجأ الى سلاح المال والرشوة، وهو سلاحها الوحيد لشراء بعض الابواق المتسترة خلف بعض الجمعيات والهيئات الاجتماعية والدينية، لتطلق حملة منهجية منظمة تستهدف الرئيس الحص وتصويره وكأنه المفرط بحقوق الطائفة وحصتها في النظام".