بدأ الرئيس اللبناني المنتخب اميل لحود امس سلسلة لقاءات ذات طابع سياسي شملت رئيس المجلس النيابي السابق النائب حسين الحسيني ورئيس الحكومة السابق النائب سليم الحص والوزيرين فارس بويز وسليمان فرنجية، للاستئناس بآرائهم في مختلف القضايا المطروحة على العهد الجديد. وقال أحد المشاركين في هذه اللقاءات ل"الحياة" أن "الأجواء إيجابية وأجرينا حواراً قيّماً تناول كل ما يتعلق بقضايا الناس وصولاً إلى مشكلات الوطن في هذه المرحلة". وقال الحسيني، بعد اللقاء، أن "آمالاً كبيرة تعلّق على ما يمثّله" لحود، الذي "يقع على عاتقه استكمال مسيرة الوفاق ومراحل حل الأزمة بإعادة لبنان إلى حاله الطبيعية". واعتبر أن لحود "هو الركن الأساسي الذي كان نتيجة وفاق وطني، إن في اختياره لقيادة الجيش أو للرئاسة". والتقى لحود رئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي هيام ملاّط ورئيس التفتيش المركزي كمال سابا ونقيب الأطباء غطّاس خوري الذي سلّمه مذكرة خطية عن مشكلات القطاع الصحي والحلول المقترحة. وزار امس المدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية السفير مارون حيمري المجلس النيابي وبحث مع المعنيين في ترتيبات جلسة قسم اليمين للرئيس المنتخب في 24 تشرين الثاني نوفمبر الجاري. الى ذلك، أحال رئيس المجلس النيابي نبيه بري امس اربعة مشاريع واقتراحات قوانين تتعلق بالاثراء غير المشروع على اللجان المشتركة لدرسها نظراً الى "التباين والفوارق في ما بينها ولكي تأخذ ما تستحق من درس وأهمية". وجاء في قرار بري "ان هذه الخطوة تبين رسمياً وجود مثل هذه المشاريع وهناك من المبررات ما يستوجب درسها دفعة واحدة. وهي: القانون النافذ الصادر عام 1953، واقتراح هيئة تحديث القوانين برئاسة النائب السابق أوغست باخوس بعدما كلفها بري وضعه واقتراح قانون النائب بطرس حرب. ومشروع الحكومة المحال اخيراً على المجلس النيابي. والتقى بري السفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد الذي أكد "ان الادارة الاميركية أبدت اهتمامها بموضوع سحب اسرائىل التربة من الجنوب وانها أثارت هذا الامر مع تل أبيب". وأودع وزير الاعلام باسم السبع رئاسة المجلس كتاباً عرض فيه حقائق مشروع اعادة تأهيل الاذاعة اللبنانية رداً على "مغالطات أوردها النائب نجاح واكيم" في كتابه الذي نشره اخيراً بعنوان "الأيادي السود". وضمّن كتابه وثائق للرد على "ادعاءات باطلة حاول من خلالها واكيم النيل من سمعتي وكرامتي الشخصية، وتعمّد في ذلك تلفيق الأكاذيب". ورأى "ان اسلوبه لن ينفع في قلب الحقائق وان القلب الأسود لن يتوقف عن الخفقان وإطلاق الاضاليل"، مبدياً استعداده لتحريك النيابة العامة المالية والتنازل عن حصانته النيابية في مقابل تنازل واكيم عن حصانته "ليكون القضاء الحكم".