طهران - "الحياة"، أ ف ب - فرّقت شرطة مكافحة الشغب الايرانية بالقوة امس تجمعاً امام مسجد في طهران. وشارك في التجمع مئات من الاشخاص نددوا باغتيال كاتبين في العاصمة الايرانية الشهر الماضي. مرددين شعارات ضد النظام. ولا تزال قضية اغتيال كتّاب ومثقفين في ايران خلال الاسابيع الاخيرة، تلقي ظلالها على الصراع بين الاصلاحيين انصار الرئيس سيد محمد خاتمي وبين المحافظين. ونظم التجمع احياء لذكرى الكاتبين محمد بويندة ومحمد مختاري اللذين اغتيلا الشهر الماضي، وخرج افراد عائلتيهما ومئات من المؤيدين لهما من مسجد الحسن، وهم يرددون هتافات معادية للنظام منها "فليسقط الطغيان". وروى شهود ان الشرطة تدخلت فور سماعها بالهتافات واستخدمت الهراوات لتفريق التجمع. وكان المنظمون ادرجوا اسماء ثمانية خطباء في هذه الذكرى، لكن مسؤولي المسجد رفضوا السماح لهم بإلقاء كلماتهم فخرجوا مع انصارهم للتظاهر خارج المسجد. وكانت مصادر سياسية مطلعة في طهران اكدت ل "الحياة" قبل ثلاثة ايام ان التحقيقات مع بعض المسؤولين الامنيين المتورطين بملف اغتيال مثقفين وكتّاب وناشطين كشفت ان هناك علاقة مع اجهزة استخبارات خارجية. وأشارت الى ان بعض هؤلاء عمل لحساب الاستخبارات البريطانية، مشددة على ان التحقيقات في القضية لن تتوقف بأمر من خاتمي ومرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي. واكد المدّعي العام العسكري حجة الاسلام محمد نيازي ان منفّذي الاغتيالات سيحاكمون قريباً في جلسات علنية للمحكمة العسكرية، لافتاً الى ان "مرتكبي اربع جرائم قتل من عناصر وزارة الاستخبارات".