واشنطن - أ ب - خرج الديبلوماسي الاميركي ريتشارد هولبروك المرشح لمنصب سفير بلاده لدى الاممالمتحدة عن صمته امس الجمعة، نافياً في مقابلة مع شبكة "اي بي سي" التلفزيونية ان يكون استغل زمالته مع ديبلوماسيين اميركيين في الخارج، لتأمين صفقات تجارية لمصرف "كريديه سويس فيرست بوسطن" في نيويورك، الذي عمل فيه بعد استقالته من الخارجية الاميركية. وقال هولبروك الذي عرف بكونه "عرّاب" اتفاق السلام في البوسنة، في مقابلة في برنامج "صباح الخير يا أميركا" الشهير، ان لا صحة لهذه التهمة الموجهة اليه والتي تحقق فيها وزارة العدل الاميركية حالياً. واضاف ان "الاتصالات الوحيدة التي قمت بها مع مسؤولين اميركيين منذ غادرت الخارجية الاميركية، كانت بصفتي مستشاراً لوزير الخارجية". وكانت الوزارة ركّزت تحقيقاتها على اتصالات اجراها هولبروك مع ديبلوماسيين في سفارة بلاده في سيول وبينهم السفير جايمس لاني. وتعتقد الوزارة ان هولبروك حاول خلال هذه الاتصالات استغلال منصبه السابق في الخارجية الاميركية لاقناع السفير بتعاملات تجارية مع المصرف. ويتعارض ذلك مع القانون الذي يمنع اي مسؤول سابق من استغلال هذه الصفة لتسهيل اعمال خاصة به وذلك في غضون ثلاثة اعوام من تركه منصبه. وأكد هولبروك انه اتصل بديبلوماسيين اميركيين لكن بصفته مستشاراً لوزيرة الخارجية او بصفته مبعوثاً للرئيس الاميركي بيل كلينتون وهما منصبين تسلمهما بعد مغادرته وزارة الخارجية. وكان مكتب التحقيقات الفيديرالي "اف. بي. أي" بدأ "نبش تاريخ" هولبروك وممارساته بعدما رشحه كلينتون قبل سبعة اشهر ليكون مندوب بلاده في الاممالمتحدة، المنصب الذي كانت تتولاه وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت. وعرقلت هذه التحقيقات تقديم ترشيح هولبروك الى الكونغرس للحصول على موافقته تمهيداً لتعيينه في المنصب.