بغداد - أ ف ، رويترز - حمّلت صحيفة عراقية امس الولاياتالمتحدة مسؤولية الانقسام داخل مجلس الامن ازاء العراق لأنها تحاول السيطرة على المجلس من دون تأييد آخرين. واعتبرت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم ان سبب الانقسام يرجع في الواقع الى محاولة دولة واحدة هي الولاياتالمتحدة "فرض سيطرتها" على مجلس الامن وعلى العالم من خلاله. واعتبرت ان السياسة الاميركية ازاء العراق تلقى معارضة من روسيا والصين وفرنسا الاعضاء الدائمين في المجلس اضافة الى معارضة بعض الاعضاء المناوبين. واتبعت روسيا والصين وفرنسا نهجاً اكثر ليناً مع العراق مقارنة مع عضوي المجلس الدائمين الآخرين الولاياتالمتحدة وبريطانيا. واشارت الصحيفة الى تصريحات الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الداعية الى وحدة الصف داخل مجلس الامن. وكان انان ذكر الثلثاء ان مهمته في التعامل مع العراق باتت اكثر صعوبة بسبب الانقسام داخل المجلس. وقال "بالنسبة الى هؤلاء الذين ما زالوا يذكرون ايام الحرب الباردة فان وحدة المجلس في مسألة مهمة كهذه ستعتبر انجازاً رائعاً". وشددت "الثورة" على ان الولاياتالمتحدة تسببت في الانقسام لأن موقفها يستند الى "منطق الاضرار المتعمد وليس على النقاش لحل المشاكل وتسوية الخلافات". وزادت ان واشنطن تركز كل جهودها على ابقاء الحظر و"ممارسة العدوان العسكري" على العراق "اقر المجلس بذلك ام لم يقر". صدام من جهة اخرى، ذكرت "وكالة الانباء العراقية" ان الرئيس صدام حسين احتفل اول من امس بعيد الفطر في احدى القرى قرب بغداد. ولم تذكر الوكالة اسم القرية، واشارت الى ان الرئيس العراقي "شارك سكان احدى القرى في ضواحي بغداد احتفالات عيد الفطر المبارك وصمودهم ونصرهم في يوم الفتح المبين". واضافت ان صدام ادى صلاة الظهر في جامع القرية "مبتهلاً الى الباري ان يكسر شوكة الحصار الظالم ويحطم جبروت الطاغوت الولاياتالمتحدة واعوانه". وخص سكان القرية الرئيس العراقي "باستقبال ظافر" والقت احدى العراقيات قصيدة "حيت فيها شجاعة وصمود" الرئيس بينما اعربت احدى الفتيات عن "حبها وثقتها في المستقبل المشرق تحت قيادته". وأشارت الوكالة الى ان الرئيس دعا سكان القرية الى احتفال غداء كبير في آخر ايام عيد الفطر. واظهرت صور وزعتها الوكالة الرئيس العراقي مرتدياً معطفاً غامق اللون ياقته من الفرو معتمراً قبعة وممسكاً ببندقية وسط حشد من السكان. الى ذلك تظاهر مئات العراقيين في بغداد امس ضد الولاياتالمتحدة. ولوح المتظاهرون المحتشدون في منطقة الحبيبية في شرق بغداد بلافتات تأييد للرئيس العراقي ورددوا "الموت لأميركا". وقال لطيف نصيف جاسم العضو البارز في القيادة القطرية لحزب البعث للصحافيين وهو يراقب الحشود "اننا نريد ان يدرك الاميركيون والصهاينة والبريطانيون الاغبياء ان هذا الشعب بعد العام الثامن والآن في العام التاسع من العقوبات لديه العزم والتصميم والارادة للإلتفاف حول زعيمه العظيم صدام حسين".