بغداد - أ ف ب، رويترز - حملت بغداد على رفض واشنطن اقتراح موسكو تعيين نائب روسي لريتشارد بتلر رئيس اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة التحقق من ازالة أسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم. في الوقت ذاته دعت بغدادالولاياتالمتحدة الى "حوار شجعان" مع العراق على ان يكون مباشراً. وبث التلفزيون العراقي صوراً للرئيس صدام حسين خلال جولة قام بها على محافظتي نينوى وصلاح الدين في شمال العراق. ودعت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراقالولاياتالمتحدة الى "حوار متكافئ ومتوازن وموضوعي" مع بغداد. واعتبرت ان الأميركيين "يرتعدون من فكرة التحاور مع العراقيين لأنهم يعون ان العراق يريده حواراً شجاعاً، حوار شجعان لا حوار طرشان أذلاء". وتابعت ان واشنطن "لا تملك الحد الأدنى من تبرير استمرار موقفها العدائي لشعبنا ودولتنا". وطالبت الصحيفة الولاياتالمتحدة بسحب قواتها من الخليج معتبرة انها تشكل "خطراً وتهديداً للجميع". وناشدت الدول العربية والاسلامية التي عارضت الاتجاه الأميركي - البريطاني الى ضرب العراق "الوقوف وقفة رجل واحد ضد وجود هذه القوات". "اونسكوم" الى ذلك كتبت صحيفة "الجمهورية" الحكومية العراقية ان "الرفض الأميركي للاقتراح الروسي غير شرعي"، معتبرة انه "سيؤدي الى مشاكل داخل مجلس الأمن سببها تناقض الموقفين الروسي والأميركي". وتابعت: "يرجح ان تدعم فرنسا والصين روسيا، مما سيخلق مزيداً من العقبات أمام المجلس ويدفع قضية الحصار المفروض على العراق الى حالات جديدة قد لا تخطر على بال حمقى الادارة الأميركية الآن". وكان ناطق باسم الأممالمتحدة أعلن الجمعة ان الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي انان يدرس اقتراح موسكو تعيين نائب روسي لبتلر، ولوح السفير الأميركي لدى الأممالمتحدة بيل ريتشاردسون باستخدام الفيتو إذا طرح الاقتراح على مجلس الأمن. فريق ريتر وأمس واصل فريق تفتيش برئاسة الأميركي سكوت ريتر مهماته في العراق، وأكد الان ديسي الناطق باسم الأممالمتحدة في بغداد ان الفريق الذي يضم خمسين خبيراً فتش السبت مواقع عدة بينها ثلاثة مصنفة بوصفها "حساسة". ولفت الى ان الفريق "مرتاح" الى سير مهماته. وتتضمن المواقع التي يصفها العراق بأنها "حساسة" منشآت عسكرية ومواقع خاصة بالمخابرات وبعض المباني الوزارية. وكانت هذه المواقع محور مواجهات بين العراق و"اونسكوم". وصرح ديسي الى وكالة "رويترز" بأن فريق ريتر "لقي تعاوناً تاماً من قبل السلطات العراقية"، علماً ان ريتر كان محور أزمة مع بغداد التي اتهمته في كانون الثاني يناير الماضي بأنه "جاسوس" لواشنطن وعطلت مهماته. وأفاد بيان رسمي بثته "وكالة الأنباء العراقية" ليل السبت ان فريق ريتر قام بزيارات "مفاجئة" لثلاثة مواقع وأن كل مهماته "تم بطريقة اعتيادية وفق الصيغ المعتمدة بين الطرفين". وأوضح البيان ان ثمانية فرق تابعة للجنة الخاصة تفقدت في شكل مفاجئ "سبعة مواقع خاضعة للرقابة". وأضاف ان عمليات التفتيش جرت "بتعاون تام من قبل الجانب العراقي". جولة صدام وبث التلفزيون العراقي ليل السبت ان الرئيس صدام حسين زار أول من أمس نينوى وصلاح الدين في شمال العراق والتقى المسؤولين في هاتين المحافظتين. وعرض التلفزيون صوراً للجولة، وزار صدام أولاً الموصل في محافظة نينوى ثم بيجي في محافظة صلاح الدين، واستقبلته الحشود بالأهازيج والدبكات الشعبية ونحر الذبائح ورفعوا صوره. واعلِن في بغداد ان وزير الصحة العراقي اوميد مدحت مبارك بحث السبت في الوضع الصحي في بلاده مع وفد فرنسي يرأسه رئيس الأركان الفرنسي السابق جان لاكاز، الذي يرأس مجموعة ضغط مؤيدة للعراق هي مجلس التجارة والصناعة الفرنسي - العراقي.