برزت بداية انفراج في ملف "قضية لوكربي" بعدما تسلمت ليبيا رداً "ايجابياً" من بريطانيا في مسألة رفع العقوبات. وتنتظر ليبيا رداً بريطانياً بشأن مكان قضاء العقوبة في حال ادانة المواطنين الليبيين المشتبه بتورطهما بتفجير طائرة بان اميركان فوق لوكربي، فاذا جاء الرد ايجابياً يكتمل الانفراج وتتجه القضية نحو الحلحلة. وأكدت مصادر ليبية رفيعة ان ليبيا تسلمت "ردوداً ايجابية" حول مسألة رفع العقوبات نُقِلت اليها في اعقاب زيارة رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الى جنوب افريقيا. ووصفت المصادر الموقف البريطاني بأنه "جاد وإيجابي". وقالت ان الصيغة البريطانية المتعلقة بضمانات رفع العقوبات تنص على تعليق العقوبات فور وصول المشتبه بهما الى المحاكمة في هولندا بموجب القضاء الاسكوتلندي، كما تنص على رفع العقوبات في غضون 90 يوماً لدى تقديم الأمين العام كوفي انان تقريره الى مجلس الأمن. وشددت المصادر الليبية المطلعة على ان "ليبيا تنتظر اجوبة" عن النقطة "الوحيدة" المتبقية امام حل ازمة "لوكربي" وهي مكان قضاء العقوبة. وقالت "توجد جهود تبذل الآن للخروج من الازمة. وشق الخلاف ضيق للغاية، بالامكان قفله لطي الملف نهائياً". وليبيا جادة في هذه المسألة، وهي تنتظر الاجابة". وتابعت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها "جاء رد ايجابي على مسألة العقوبات. وبقيت نقطة واحدة هي مكان قضاء العقوبة. وليبيا في انتظار الاجوبة". ولمحت المصادر الى ان ليبيا تتوقع الاجوبة من بريطانيا. وهناك احتمال بتسليم الاجوبة ربما هذا الاسبوع او في غضون اسبوعين. واعتبرت المصادر الليبية المواقف البريطانية "ايجابية" خصوصاً لجهة الضمانات بأنه لا توجد اجندة خفية ولا مطالبات اضافية بعد مثول المشتبه بهما امام المحاكمة، كذلك لجهة رفع العقوبات. وقالت ان مكان قضاء العقوبة ما زال موقع خلاف علماً بأن الولاياتالمتحدةوبريطانيا طالبتا بأن يكون في بريطانيا. وترفض ليبيا ان يكون مكان العقوبة في الولاياتالمتحدة او بريطانيا وتصر على ان يكون اما في مكان المحاكمة، هولندا، او في دولة ثالثة توافق عليها الاطراف، او في ليبيا باجراءات سجن تشرف عليها الأممالمتحدة مباشرة حيث يمضي المتهمان العقوبة في حال ادانتهما. وليس واضحاً ما هي الصيغة المقبولة في هذه المسألة، الا انه تردد ان جهوداً تبذل لاقرار مكان قضاء العقوبة - مبدئياً -. ما يتجنب حصرها في الطرح الاميركي - البريطاني الرسمي الذي ينص على ان تكون في السجون البريطانية، او حصرها في الطرح الليبي. وسجلت الولاياتالمتحدةوبريطانيا هذا الموقف في رسالة الى مجلس الأمن بتاريخ 24 آب اغسطس الماضي. فيما اصرت ليبيا على ان "المكان الثالث هو الذي يبدأ به كل شيء وينتهي به كل شيء".