طلب مؤيدو رئيس الوزراء السوداني السابق السيد الصادق المهدي من قواعدهم السياسية والدينية حضور خطبة وصلاة العيد صباح اليوم في ساحة مسجد الامام عبدالرحمن المهدي في أم درمان للاستماع الى رأي "كيان الأنصار" وحزب الامة في شأن المستجدات في الساحة السياسية. ويتوقع ان تتناول خطبة العيد موقف مؤيدي المهدي من قيام معارضيه بتقديم طلب تسجيل حزب باسم حزب الامة ضمن قانون التوالي السياسي. ويرجح ان تستغل الفاعليات السياسية تجمعات خطبة العيد للترويج لأفكارها وآرائها، مثلما جرت العادة كل عام. ولوحظ في هذا الاطار ان قادة حزب الامة و"كيان الانصار" ركزوا هجومهم على الاستاذ الجامعي النور جادين الذين تقدم بطلب لتسجيل حزب الامة. وكان جادين مسؤول الاعلام في الحزب لكنه انضم اخيراً الى مجموعة المختلفين مع رئيس الوزراء السابق والذين كوّنوا مجموعة عرفت بپ"مجموعة القبة"، في اشارة الى تسلمهم قبة المهدي ومسجد الخليفة اللذين كانت الحكومة صادرتهما قبل عامين ومنعت فيهما نشاط الانصار المؤيدين للمهدي. وفي حين نفى احد القادة البارزين في حزب الامة الدكتور علي حسن تاج الدين علمه او معرفته بشخص اسمه النور جادين في حزب الامة، في محاولة للتقليل من اهميته، ذكرت السيدة سارة الفاضل محمود زوجة المهدي وعضو المكتب السياسي للحزب ان محاولة جادين تسجيل حزب الامة "لن يكتب لها النجاح لأنه سيكون لافتة بلا جماهير". غير ان قيادياً بارزاً في الحزب كان يتولى رئاسة جهاز الامن في عهد حكومة المهدي ادلى بتصريحات صحافية وأشاد فيها بخطوة جادين. وقال عبدالرحمن فرح لصحيفة "الانباء" ان جادين من الشخصيات المقبولة في الحزب "وهو اكثر قبولاً من غيره من الذين كان من المتوقع ان يبادروا الى تسجيل الحزب". وذكر منهم ابناء الامام الهادي المهدي والسيد محمد داؤود الخليفة احد ابرز المختلفين مع الصادق المهدي. ومعلوم ان محمد داؤود كان اعلن انضمامه الى حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بل قدم اسمه ضمن مؤسسي الحزب. واضاف انه يدرس فكرة اعلان انضمامه الى مؤسسي حزب الامة مع جادين. وقال انه يأمل من زعيم الحزب الصادق المهدي بأن يعود الى البلاد وينضم "تحت قيادة جادين". وفسر مراقبون هذا التصريح بأنه إساءة الى المهدي واشارة الى وجود خلاف حاد معه، ومع بقية القياديين الموجودين في الداخل الذين هاجمهم بعنف في تصريحاته. واعتبر المراقبون ان صدور تصريحات من قياديين بارزين في حزب الامة وكيان الانصار تهاجم وتسخر من قيادة الحزب في الداخل والخارج تشير الى وجود انقسام حاد في صفوف الحزب وكيان الانصار، وهو ما يحاول احمد المهدي احتواءه.