اكد عبدالحمود ابو الأمين العام لپ"هيئة شؤون الانصار" المؤيدة لرئيس الوزراء السابق زعيم حزب الأمة المعارض السيد الصادق المهدي انه لا مجال للحديث عن عودةالاخير الى السودان الآن"، لأن اسباب هجرته لا زالت قاتمة. وان الأمر لا يتلعق بضمانات شخصية له بالتنقل والامة بل يتعلق بعقد مؤتمر قومي شامل بمشاركة كل أهل السودان يحدد من المسؤول عما حدث خلال السنوات الماضية". من جهة اخرى اوضح الدكتور غازي صلاح الدين وزير الثقافة والاعلام والناطق باسم الحكومة السوداني انه سمع بعودة المهدي عبر الصحف. ونفى ان تكون هناك اتصالات مباشرة مع رئيس الوزراء السابق و"ان امر عودته ليس ثمرة اتصالات، بل قد تكون لاعتبارات يعرفها المهدي وحزبه". ورحب صلاح الدين في تصريحات نشرتها امس صحف سودانية بپ"عودة اي معارض، وأي معارضة سليمة"، واعتبر "عودة المهدي، ان صدقت، مساهمة يمكن ان تثري الحوار" في السودان. وقال ان السلطة الحالية "لا ترفض الحوار ولا تستبعد اي تطورات ايجابية اخرى نتيجة لأي حوار محتمل"، مكرراً ان عودة المهدي ومعارضته السلمية "شيء ايجابي ومطلوب ومرحب به. والدستور يعطيه حق التعبير. وهناك درجة افضل، وهي ان يعود ويسجل حزبه ليمارس نشاطه السياسي والدستور يعطيه حق التنظيم". وعن انباء افادت ان حزب الأمة يعد لمؤتمره العام خلال كانون الثاني يناير المقبل قال الوزير السوداني: "حتى يكون الحزب، اي حزب، قانونياً فان ذلك يتطلب بدءاً تسجيل الحزب، وهذا اجراء سهل" اذ يكفي "احضار مئة شخص حتى يتسنى له التسجيل وفق قانون التوالي". أما بالنسبة الى الحزب الاتحادي الديموقراطي، القطب الآخر في المعارضة بزعامة السيد محمد عثمان الميرغني، فأكد احد اركانه في الخرطوم السيد تاج السر محمد صالح ان قانون الاحزاب الجديد التوالي "لا يستطيع ان ينتزع حقاً دستوريا" في ممارسة العمل السياسي، مؤكداً ان حزبه سيمارس نشاطه مستقبلاً كما مارسه في السابق، علماً انه يرفض القانون الجديد. ويسود "الاتحادي" تتخوف من احتمال ان يقدم احد قيادييه المنشقين عن الميرغني، وهو السيد الشريف زين العابدين الهندي الداعي الى المصالحة مع النظام، الى تقديم طلب للترخيص للحزب تقيداً بقانون الاحزاب. وفي هذا الصدد يقول الهندي "ان مسألة تسجيل الحزب ما زالت قيد المناقشة والتشاور وانه لا يمكن ان ينفرد باصدار مثل هذا القرار". الى ذلك قررت جماعة "الاخوان المسلمين" المشاركة في العمل السياسي بالاسم نفسه. وهي تنوي تسجيل التنظيم مع بداية مرحلة التوالي السياسي في مطلع الشهر المقبل. ويشار الى ان الشيخ صادق عبدالله عبدالماجد المرشد العام لپ"الاخوان" في السودان ظل يكتب حلقات عن تاريخ التنظيم والانشقاق التي شهدها منذ الستينات، في رد على الدكتور حسن الترابي الذي بدأ حياته السياسية في هذا التنظيم