وصفت مصادر مغربية الأرقام التي تتداولها بعثة الاممالمتحدة في الصحراء الغربية مينورسو في شأن عدد من يحق له المشاركة في الاستفتاء بأنها "تقديرات لا تعطي فكرة كاملة عن الاعداد الحقيقية للأشخاص المتحدرين من أصول صحراوية الذين يحق لهم المشاركة في الاستفتاء". مما يعكس خلافاً في وجهات النظر بين الرباط والبعثة الدولية. ورهنت المصادر تحديد عدد الناخبين بمعاودة عمليات تحديد الهوية بالنسبة إلى أفراد ثلاث مجموعات قبلية ترفض جبهة "بوليساريو" الإقرار بأنها تنتمي إلى الصحراء. وقالت: "كيف يُعقل ان تتحدث بعثة مينورسو عن الاعداد المؤهلة من هؤلاء للمشاركة في عمليات تحديد الهوية قبل الانتهاء من تسجيلهم؟". وصرح مسؤول مغربي ل "الحياة" بأن عمليات الطعون التي تنص عليها خطة الاممالمتحدة، يُفترض ان تبدأ بعد انتهاء عمليات تحديد الهوية، وهي التي ستحسم في تحديد الاعداد النهائية للمشاركين في الاقتراع الذين تنطبق عليهم معايير الاممالمتحدة. وكان المغرب أبدى تحفظات عن نشر قوائم المؤهلين قبل انتهاء عمليات تسجيلهم. ونقلت وكالة "فرانس برس" أمس عن "مصدر مطلع على ملف الصحراء"، طلب عدم كشف هويته، ان "مينورسو" قررت منح وضع الناخب ل 85 ألف صحراوي من أصل 147 ألفاً شملتهم عمليات تحديد الهوية. وأفادت ان 40 في المئة منهم يقيمون في تيندوف مركز تجمع "بوليساريو" غرب الجزائر و10 في المئة في موريتانيا و50 في المئة في المغرب. ونسبت الوكالة إلى المصدر نفسه ان بعثة "مينورسو" تُقدر حالياً عدد الناخبين المؤهلين للمشاركة في الاقتراع من بين أفراد القبائل الثلاث المتنازع عليها بما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف ناخب. ويقل هذا العدد بكثير عن الرقم الذي تُقدمه الرباط لعدد الناخبين من هذه القبائل، وهو 65 ألفاً.