يتطلع كل من النصر والشباب، مساء اليوم، الى احتلال المركز الثاني في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، لذا فان الأجواء الرمضانية الجذابة ليست وحدها التي ستجعل من هذه المباراة المؤجلة من المرحلة الرابعة ساخنة وقوية. يدخل الشباب الخامس والنصر السادس المباراة وفي جعبة كل منهما 15 نقطة ولا يفصل بينهما سوى فارق الاهداف. اذا تعادلا صارا رابعاً وخامساً، واذا فاز الشباب صار ثانياً بفارق الاهداف أمام الاهلي، واذا فاز النصر بفارق 4 أهداف صار ثانياً وبفارق اقل من 4 أهداف صار ثالثاً خلف الاهلي. وتسري جميع هذه الحسابات فقط اذا خسر الاتحاد 17 نقطة اليوم ايضاً امام هجر، فإذا ما ربح صار هو ثانياً. وردت الروح الى النصر حامل الكأس السوبر الآسيوية بعد فوزين على الانصار والوحدة سجل فيهما 7 أهداف وطوى صفحة المباريات الاربع السابقة التي كانت عقيمة، لكن خصمه الجديد يفوق خصميه السابقين. ويفضل المدرب البرازيلي دي سانتوس اللعب بخمسة لاعبين في خط الدفاع هم أحمد الجهوي وناصر الحلوي ومحسن الحارثي وهادي شريفي وعبدالعزيز المليفي مع الايعاز الى ظهيري الجنب بمساندة مستمرة للهجوم، وفي الوسط هناك ابراهيم ماطر وابراهيم العيسي وعبدالعزيز الجنوبي واحمد بن نصيب وسيغيب فهد الهريفي لوفاة عمته. ويعتبر هذا الرباعي مصدر الخطر الحقيقي لان نزعته هجومية حتى لو تسببت له احياناً بمشاكل عندما ينسى الواجبات الدفاعية. وفي الهجوم هناك الثنائي خالد السويلم والنيجيري اوتشيه اللذان نجحا أمام الوحدة وسجلا اهداف النصر الاربعة، وربما يمنح العائد نهار الظفيري الفرصة بعدما تجاوز الاصابة. ويملك الشباب اقوى خط هجوم في الدوري 20 هدفاً، لكن المدرب البرازيلي سابينو في وضع صعب لغياب قائد الوسط فؤاد أنور والهداف سعيد العويران بسبب البطاقات الصفراء والحمراء، بالإضافه الى اصابة عبدالله الشيحان وسعود القنات وفهد السبيعي، لذا سيستعين بعبدالعزيز الخثران ووليد الصدعان ومحمد الشمراني والبرازيلي بيدرو والمالي يحيى ديسا. فرصة مؤاتية للإتحاد أمام هجر بدوره، يتمتع الاتحاد بفرصة كبيرة جداً لاحتلال المركز الثاني شرط ان يهزم مضيفه هجر في الأحساء شرق السعودية. ولا تبدو مهمة الاتحاد صعبة أمام هجر متذيل قائمه الترتيب 4 نقاط، حيث يمتلك مدرباً جيداً هو البلجيكي ديميتري ولاعبين مميزين كالحارس حسين الصادق والمدافع أحمد جميل ولاعب الوسط خميس الزهراني والمهاجم حمزة ادريس، اضافة الى ارتفاع الروح المعنوية للفريق اثر تحقيقه أربعة انتصارات متتالية. ويفترض ان يتنبه الاتحاديون لانتفاضة من مضيفيهم الذين يحاولون الخروج من منطقة القاع والوصول الى منطقة الأمان، وهم الذين احرجوا الشباب الأسبوع الماضي وخطفوا نقطة ثمينة. ويؤكد ديمتري أن هدفه دائماً تحقيق الفوز وعدم البحث عن التعادل، ويقول "تعودت أن احترم جميع المنافسين وان اضعهم في حساباتي جيداً، هدفنا هو حصد ثلاث نقاط بعد كل مباراة وان نواصل تقدمنا، والفوز على اي فريق مهما كان حجمه سيمنحني في النهاية ما اريد". وتبدو افكار ديمتري عملية، إلا ان ظروف فريقه قد تجعله احياناً في مواقف صعبة، وهو يعاني من غياب مدافعه الصلب محمد الخليوي ومهاجميه المغربي احمد بهجا والانكليزي داليان بداعي الاصابة، والظهير الايمن محمد دغريري بداعي الإيقاف.