اشادت منظمة العفو الدولية امنستي بمبادرة وقف العنف التي اطلقها في تموز يوليو الماضي القادة التاريخيون لتنظيم "الجماعة الاسلامية" الذين يقضون عقوبة السجن في قضية اغتيال الرئيس الراحل انور السادات. ووجه اعضاء في المنظمة من دول مختلفة نداءات الى خمسة من قادة التنظيم هم: كرم زهدي وناجح ابراهيم وعبود الزمر وفؤاد الدواليبي وحمدي عبدالرحمن حثهم فيها على مواصلة تفعيل المبادرة وعدم التراجع عنها نتيجة بعض المواقف الحكومية الاخيرة مثل اصدار احكام اعدام في قضايا العنف الديني أو تنفيذها ضد اصوليين حكوموا امام محاكم عسكرية. وقال المحامي منتصر الزيات عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في قضايا العنف الديني الناطق بلسان اصحاب المبادرة ل"الحياة" إنه تلقى عشرات من الرسائل وقعها اعضاء ناشطون في المنظمة غالبيتهم من دول اوروبية طلبوا توصيلها الى السجناء تشدد على ضرورة توقف الجماعة تماما "عن رصد المدانيين سواء المصريين او الاجانب وكذلك الامتناع عن اصدار التهديدات بالموت تجاه المدنيين". ولفت الى ان المنظمة اكدت انها ستواصل جهودها "لوقف اعمال التعذيب في السجون المصرية ومنع احالة المدنيين على القضاء العسكري". وتشيد بالمبادرة السلمية التي كان لها تأثير بالغ في تمتع المواطنين المصريين بهدوء غير مسبوق. واضاف الزيات: "ان بعض الموقعين على النداءات وغالبيتهم من الشخصيات العامة ابدوا استعداداً للحضور الى مصر وزيارة القادة السجناء داخل السجون اذا سمحت لهم السلطات بذلك للتأكيد لهم على ان الصورة عن الاسلاميين لدى الغرب بدأت تتغير منذ اطلاق المبادرة وبعدما مر العام الماضي دون وقوع حوادث عنف بارزة من جانب عناصر "الجماعة الاسلامية"، وان ذلك "لن يتعارض مع جهودهم في الضغط على الحكومة لتحسين معاملة السجناء واطلاق المعتقلين والتزام مبادرتي حقوق الانسان".