تحدى الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش الولاياتالمتحدة ورفض الاستجابة لطلبها باجراء تحقيق دولي في شأن انتهاكات حقوق الانسان في اقليم كوسوفو. وهددت حكومة بلغراد بوقف السماح لألبان كوسوفو المرحلين من ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى بالعودة الى الاقليم إذا نفذت هذه الدول قرارها فرض حظر على الطائرات اليوغوسلافية في أراضيها. في غضون ذلك انضمت روسيا الى الدول الأخرى التي حذرت بلغراد من عواقب اجراءاتها العنيفة في اقليم كوسوفو ونقلت صحيفة "بلوس" الصربية المستقلة الصادرة في بلغراد أمس الثلثاء عن مصادر السفارة الروسية لدى يوغوسلافيا ان الرئيس بوريس يلتسن بعث رسالة الى ميلوشيفيتش "طلب فيها حل مشكلة كوسوفو في نهاية العام الجاري والا فإن روسيا لن تستطيع منع تدخل عسكري لحلف شمال الأطلسي". وأضافت الصحيفة ان روسيا سلمت ميلوشيفيتش وثائق مشكلة جمهورية الشيشان للافادة منها في حل مشكلة كوسوفو و"تقترح روسيا أن يتم على ثلاث مراحل تبدأ بانهاء القتال ويليه اجراء انتخابات ديموقراطية ومشاركة الألبان في السلطة ومن ثم التسوية النهائية للصراع بين بلغراد وألبان كوسوفو". من جهة أخرى أكد ميلوشيفيتش رفضه اجراء أي تحقيق دولي في عمليات القوات الصربية وقضايا حقوق الانسان في كوسوفو. وجاء ذلك في رد ميلوشيفيتش على طلب من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الانسانية جون شاتاك الذي قال ان بلغراد ستواجه وضعاً خطيراً في كوسوفو "إذا واصلت تجاهل المطالب الدولية". على الصعيد ذاته أصدر رئيس الحكومة الصربية ميركو ماريانوفيتش أمس بياناً أعلن فيه أن بلغراد ستغلق مطاراتها أمام طائرات دول الاتحاد الأوروبي إذا ما نفذت هذه الدول قرار وزراء خارجيتها بمنع رحلات طائرات الخطوط الجوية اليوغوسلافية الى أراضيها. وأوضح ماريانوفيتش ان الاجراء اليوغوسلافي "سيشمل حتى الطائرات العائدة الى هذه الدول وتنقل مساعدات انسانية الى كوسوفو". وهدد رئيس الحكومة الصربية المانيا وغيرها من دول الاتحاد بوقف السماح للاجئين غير الشرعيين من سكان كوسوفو الموجودين في أراضيها "بالعودة الى ديارهم". وفي كوسوفو اعترفت القوات الصربية بأنها تواجه مقاومة شرسة من المقاتلين الألبان في مناطق الاقليم المتاخمة للحدود مع ألبانيا وان أفراد الشرطة الموجودين في قرية يونيك تعرضوا لهجمات عدة. وأشارت هذه القوات الى انها "قتلت 41 من المقاتلين الانفصاليين الألبان وأسرت 526 آخرين".