أحالت الاجهزة الامنية المختصة في لبنان المواطن اللبناني عكيف وهبة على القضاء العسكري بتهمة التعامل مع اسرائيل والتجسس وجمع المعلومات لمصلحتها، فيما اوقفت ثلاثة آخرين من اجل التحقيق معهم بالتهمة نفسها. وقالت مصادر امنية رسمية لپ"الحياة" ان وهبة، الذي يقطن في محلة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت، كان اوقف الاسبوع الماضي بعد الاشتباه في استعلامه عن المقاومة ورجالها في الجنوب والضاحية، واعترف اثناء التحقيق معه انه كان على علاقة بالمخابرات الاسرائيلية عن طريق مجموعة من "جيش لبنان الجنوبي" بقيادة اللواء أنطوان لحد ويجمع المعلومات لمصلحتها وانه كان يتقاضى بدلاً مالياً لمهمته هذه. وكان عملاء مجهولون، بحسب اعترافات وهبة، ينقلون الاموال اليه ويضعونها في امكنة محددة يتولى هو أخذها منها، بين الفينة والاخرى، من دون ان يتمكن من التعرف اليهم. وذكرت المصادر ان وهبة كان يستغل توليه احدى المسؤوليات في تنظيم "حركة أمل" في منطقة الشياح، وعلاقته مع عناصرها من اجل جمع المعلومات وابلاغ جماعة لحد بها. وأضافت "ان وهبة كلف ان يجمع المعلومات عن تحركات عبدالله نجل رئيس المجلس النيابي رئيس حركة "أمل" نبيه بري، الذي يتولى مسؤوليات تنظيمية في الجنوب وعن قياديين آخرين في الحركة، وعن ردود الفعل على العمليات الانتقامية التي ينفذها الاسرائيليون ضد عمليات المقاومة. وكلفته جماعة لحد هاتفياً وضع تقرير عن ردود الفعل على عملية اغتيال مروحية اسرائيلية المسؤول في "أمل" في الجنوب حسام الامين بصاروخ اصاب سيارته قبل نحو اسبوعين. وكان احد الاشخاص الذين يعملون مع لحد وسبق ان هرب من المناطق المحررة الى الشريط الحدودي المحتل، هو الذي تولى تجنيد وهبة باتصالات متتالية معه، خصوصاً انه كان يعرفه منذ كان في بيروت. اما بالنسبة الى الاشخاص الثلاثة الآخرين الذين تم توقيفهم اول من امس فلا علاقة لهم به، على رغم الاشتباه في انهم كانوا ينفذون المهمة نفسها. وذكرت مصادر امنية ل"الحياة" ان شخصين من آل خليفة وامرأة اوقفوا نتيجة معلومات عن سفرهم الى قبرص حيث التقوا رجال مخابرات اسرائيليين كلفوهم جمع المعلومات لمصلحتها، في مقابل مبالغ مالية زهيدة مئتان وثلاثمئة دولار اميركي. وأوضحت ان التحقيق الامني مستمر للتأكد من هذه المعلومات قبل احالة الثلاثة على القضاء.