واصلت المحكمة العسكرية في بيروت تحقيقاتها مع 13 شخصاً متهمين بالتورط في شبكات تجسس لمصلحة إسرائيل، كانوا أحيلوا على القضاء العسكري قبل بضعة اسابيع. وإذ تحيط المحكمة التحقيقات بتكتم شديد، تحدثت مصادر مطلعة عن 13 موقوفاً من اصل 63 مقسّمين على اكثر من شبكة ومجموعة في المناطق اللبنانية كافة، ومهمتها تقصي المعلومات في مقابل اجور زهيدة لا تتعدى 300 دولار، وتعمل اسرائيل على تجنيد عدد من اللبنانيين لمصلحتها مستغلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في لبنان. اما على صعيد قضية الموقوف عكيف وهبة الذي احيل اول من امس على القضاء العسكري للتحقيق معه في تهمة التجسس وجمع المعلومات لمصلحة اسرائيل، فقد اكدت حركة "أمل" في بيان امس انه لا ينتمي اليها. وأصدر المكتب الاعلامي فيها بياناً جاء فيه: "ورد في عدد صحيفتكم تاريخ امس الاربعاء ان المتهم في شبكة التعامل مع العدو الاسرائيلي عكيف وهبة هو في حركة "أمل" وتوضيحاً للحقيقة وتبياناً للواقع فان وهبة لم ينتسب يوماً الى الحركة ولم يعمل في صفوفها. وتنفي الحركة ان يكون تسلم اي مسؤولية في اي من أطرها التنظيمية". وفي القضية نفسها، افادت مصادر التحقيق امس، ان وهبة كان مكلفاً من المجموعة التي شكلت صلة الوصل بينه وبين الاسرائيليين، في "جيش لبنان الجنوبي"، جمع المعلومات عن احد مسؤولي غرفة العمليات التابعة ل"أمل" في الجنوب واسمه نوح، اضافة الى الاستعلام عن تحركات نجل رئىس الحركة عبدالله بري.