حددت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في السعودية امس الخامس من تشرين الاول اكتوبر المقبل موعداً لاعلان نتائج اختيار الاطراف التي سيُرخص لها تقديم خدمة انترنت. ويُتوقع ان يشترك في الخدمة في السنة الاولى حوالى 120 الف مشترك. ونظم القائمون على المدينة امس لقاء مع المؤهلين لتقديم الخدمة وعرض مراحل تقدم مشروع انترنت وآخر ما توصل اليه، اضافة الى شرح الطريقة التي ستم من خلالها اختيار الاطراف وشرح تكاليف الربط بالخدمة، والاعلان عن قواعد الترخيص. ويُشار الى ان 164 شركة طلبت الحصول على وكالة تقديم الخدمة في السعودية تأهلت منها 75 شركة ومؤسسة متخصصة. واعلن مسؤولو وحدة خدمات انترنت في المدينة رسوم الارتباط بالوحدة التي يتعين على الشركات دفعها ولا تشمل كلفة استئجار خطوط الاتصال او دوائرها من "شركة الاتصالات السعودية". ووفقا لبيانات المدينة سيكون الحد الادنى لسعة وحدة خدمات انترنت لمقدمي الخدمة 512 الف نبضة في الثانية ، يكلف تأسيسها رسماً قدره 24 الف ريال 6.4 الف دولار وسيكون رسم الاشتراك الشهري لوحدة بهذه السعة 112 الف ريال 29.8 الف دولار. والتزمت وحدة تقديم انترنت لمقدمي الخدمة، الذين سيتم الترخيص لهم بتقديمها عند طرف دائرة مؤجرة تنتهي بمقدم الخدمة، وتوفير اجهزة الارتباط من جهة الوحدة وتشغيلها وصيانتها، اضافة الى توفير الدعم الفني والعمل على زيادة سعة الارتباط الخارجي وسعة الربط بمقدمي الخدمة وفق الامكانات المتاحة. وطلبت الوحدة من مقدمي الخدمة الالتزام باتباع جميع النظم السارية على الشركات والمؤسسات السعودية، وعدم الربط بالشركات العالمية الا من خلالها، وتوفير التجهيزات اللازمة لتقديم الخدمة. وكانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية انتهت من وضع المواصفات الفنية للشبكة الرئيسية للارتباط الخارجي التي ستقوم بترشيح المعلومات غير المرغوبة التي ستكون من اكبر واحدث الاجهزة في العالم، وبلغت موازنة هذه التجهيزات 125 مليون ريال 33.3 مليون دولار . وتتوقع المدينة ان يتم التشغيل التجريبي في تشرين الاول المقبل على ان يبدأ التشغيل الفعلي بعد ذلك بشهرين ليشمل الرياضوجدة والظهران ثم المناطق الباقية في اذار مارس 1999. وطبقا للنتائج الاولية للدراسات التي اجرتها المدينة يُتوقع ان يصل عدد المشتركين في السنة الاولى الى 120 الف مشترك على ان يتضاعف الرقم خلال سنتين ليبلغ 250 الف مشترك، اضافة الى نحو 30 الف مشترك ومستخدم حالي للانترنت عن طريق دول مجاورة قد يتحولون ذاتيا الى الخدمة المحلية. ويتوقع رجال الاعمال عدداً من الفرص الاستثمارية الجيدة وفرص العمل التي ستتيحها انترنت للشركات التي ستقدم الخدمة و يقدرون النتائج بنحو 150 مليون ريال 40 مليون دولار في السنة الاولى اضافة الى نحو 100 مليون ريال حجم الاعلانات المتوقع توجيهها الى السعوديين على شبكة انترنت.