بقي الاستحقاق الرئاسي اللبناني في مواجهة الاهتمامات ومادة اساسية في المواقف، على رغم ما يتردد عن ان أوانه لم يحن بعد. وقد غادر النائب بطرس حرب المرشح الى رئاسة الجمهورية بيروت امس الى سويسرا في زيارة عائلية تستمر ثلاثة ايام. نفى ان يكون هدفها اجراء لقاءات تتعلق بهذا الاستحقاق. ومن المقرر ان يجري حرب بعد عودته اتصالات ولقاءات تتعدى الكتل السياسية والنيابية لتشمل القطاعات الاهلية والانتاجية لتتحول حواراً في المشكلات التي تواجه هذه الهيئات والقطاعات وبالتالي الوطن. كذلك سيعقد لقاءات مع المسؤولين السياسيين الرسميين يستهلها باجتماع مع رئيس الحكومة رفيق الحريري ظهر الثلثاء المقبل في القصر الحكومي. وأعلن مكتب حرب انه يتلقى برقيات تأييد لخطوة ترشحه خصوصاً عبر "انترنت" واخرى تطلب ايضاحات عن القضايا السياسية والوطنية. وشكل فريق عمل خاص يتولى مواكبة عملية المراسلة التكنولوجية وتلقي الرسائل والرد على الايضاحات. ونفى النائب كميل زيادة، بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير "ان يكون مرشحاً للرئاسة"، آملاً ان "تكون لدى الرئيس العتيد رؤية جديدة". وقال "اذا حددت من سأنتخب فسأعلن اسمه في الوقت المناسب". ولفت التجمع للجمهورية، في بيان بعد اجتماع برئاسة الدكتور ألبير مخيبر اللبنانيين الى "ان المهم في الوضع الحاضر في مناسبة هذا الاستحقاق ليس شخص الرئيس وما يتصف به من ميزات اخلاقية وعلمية، بل قدرته على التغيير في ظل الواقع على ارض الوطن ومن حقنا ان نقدر ان الآمال المعلقة على هذا الاستحقاق لن تتحقق في هذه الاجواء وسيظل اللبنانيون يحصدون الخيبة المريرة ما دامت مقررات البلاد ليست في ايديهم، ولهذا فالمصير سيظل مجهولاً". ورأى ان "الفرصة المعطاة يقينا لهذا الاستحقاق الرئاسي يجب ان تكون خشبة الخلاص للبنان من كل ما يجزىء سلطاته ويرهن سياساته وقراراته واحتلال ارضه. اما الرئيس العتيد المقبل فعليه ان يتولى مقدرات البلاد السياسية والوطنية محرراً من كل قيد". وقرر المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة بيار حلو دعوة الجمعية العمومية الى عقد جلسة استثنائية لمناقشة الاوضاع العامة والاستحقاق الرئاسي السبت 19 ايلول سبتمبر المقبل. واعتبر ان "الشعب اللبناني معنيّ بهذا الاستحقاق الذي يتوقف عليه بعض كثير من مستقبل البلاد"، معلناً دعم مواقف صفير.