تخطط "الشركة السعودية الأوروبية للبتروكيماويات" ابن زهر، احدى شركات "الشركة السعودية للصناعات الأساسية" سابك ، في مدينة الجبيل الصناعية حاليا لإنشاء المصنع الثالث لإنتاج البولي بروبلين ضمن إطار مجمعها البتروكيماوي في الجبيل. وتوقعت مصادر صناعية التقتها "الحياة" أن تكون الطاقة الإنتاجية للمصنع الثالث نحو 320 ألف طن متري سنوياً من البولي بروبلين، وأن يبدأ الإنتاج التجاري في السنة 2003، ليتجاوز إنتاج الشركة من هذه المادة 900 ألف طن سنوياً. وكانت شركة "بارسونز" الأميركية فازت أخيراً بعقد هندسة وإنشاء وتوريد مواد مصنع البولي بروبلين الثاني التابع للشركة، في منافسة دولية تقدمت اليها أيضا شركة "فلاور دانيال" الأميركية وشركة "جون براون" البريطانية وشركة "سنامبروجتي" الإيطالية. ويشمل العقد زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع البولي بروبلين الاول من 200 ألف طن متري سنوياً الى 320 ألف طن، وبناء المصنع الثاني لإنتاج 320 ألف طن من البولي بروبلين سنوياً. وتم تمويل العقد بقرض ضخم مقداره 400 مليون دولار شاركت في توفيره مصارف محلية هي "بنك الرياض" و"البنك السعودي الفرنسي" و"البنك الأهلي التجاري"، و"البنك السعودي الأميركي"، وهي المصارف نفسها التي مولت مشروع التوسعة الأولى للشركة عام 1993. وجاءت موافقة مجلس إدارة "إبن زهر"، بشركائها الأربعة "سابك" و"اكوفيول" الإيطالية و"نستي أوي" الفنلندية و"العربية للإستثمارات البترولية" أبيكورب، على التوسعة الثانية لإنتاج البولي بروبلين والتخطيط لإنشاء المصنع الثالث في سياق توجه "سابك" نحو التوسع في إنتاج هذه المادة إستجابة للزيادة السريعة في طلب الأسواق المحلية والدولية على هذه المادة اللدائنية الحرارية متعددة الإستعمالات غير المضرة بالبيئة والمقاومة للتآكل. من جهة ثانية أستأنفت الشركة الإنتاج في وحدة إنتاج مادة "إم. تي. بي. آي" التي تعرضت قبل ثلاثة أسابيع لخلل فني طارىء أصاب صمام إحدى الغلايات في وحدة إنتاج هذه المادة أدى الى توقف هذه الوحدة عن الإنتاج. و أكدت "سابك" في حينه عدم تأثير ذلك التوقف المفاجىء في تعهداتها حيال زبائنها من مستهلكي هذه المادة حول العالم.