وجّه الرئيس اليمين زروال أمس دعوات الى قادة الأحزاب الجزائرية لإجراء مشاورات في شأن الانتخابات الرئاسية المسبقة في شباط فبراير المقبل، في حين دعت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة الى "اختيار مرشح وحدة وطنية". وأفادت رئاسة الجمهورية في بيان أمس ان زروال وجّه دعوات خطية الى قادة الأحزاب للتشاور في "الشروط المتصلة" بالانتخابات الرئاسية التي دعا إليها في خطابه الى الأمة في 11 ايلول سبتمبر الجاري. وأوضح البيان ان اللقاء مع الأحزاب الممثلة في مجلسي الشعب والأمة 11 حزباً سيتم الإربعاء المقبل، على ان يجري اللقاء الثاني، في موعد يُحدد لاحقاً، مع الأحزاب "الشرعية" ولكن غير الممثلة في المجلسين. ويعني ذلك ان جبهة الإنقاذ غير مدعوة الى هذه المشاورات حيث انها "حزب محظور". وكانت "لجنة تحضير" الانتخابات الرئاسية اجتمعت مساء اول من امس برئاسة رئيس الحكومة أحمد أويحيى وحضور ممثلين عن عدد من الوزارات بينها الداخلية والدفاع والخارجية والمال والإتصال الإعلام. وأصدرت "الهيئة التنفيذية" ل "الإنقاذ" بياناً أمس قالت فيه انه رغبة من الجبهة في "استغلال فرصة" الانتخابات المقبلة ل "تجنيب البلاد مزيداً من سفك الدم"، فإنها "تدعو السلطة والمعارضة الوطنية الى تثمين الهدنة المعلنة من الجيش الإسلامي للإنقاذ. كذلك ندعوها الى تبني سياسة المصالحة الوطنية الحقيقية والحل السياسي الشامل والعادل، وذلك من خلال اختيار مرشّح وحدة وطنية للإنتخابات الرئاسية المعلنة يعمل على ... إخراج البلاد من الأزمة التي تعصف بها منذ ما يقارب سبع سنوات وذلك بالتشاور والتنسيق بين السلطة والمعارضة وقيادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ ممثلة في الشيخين عباسي مدني وعلي بن حاج".