وصل رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري عصر امس الى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى الدورة الثالثة والخمسين للجمعية العمومية للامم المتحدة، والقاء كلمته الخميس المقبل. وسيلتقي عدداً من رؤساء الوفود العربية والاجنبية للبحث في آخر تطورات العملية السلمية في الشرق الاوسط. ويرافق الحريري زوجته السيدة نازك ووفد مؤلف من وزير الدولة للشؤون المالية فؤاد السنيورة والمستشارين نهاد المشنوق وداود الصايغ وعبداللطيف الشماع، انضم اليه رئيس البعثة اللبنانية الى الاممالمتحدة سمير مبارك وسفير لبنان في الولاياتالمتحدة محمد شطح ومسؤول المنظمات الدولية في وزارة الخارجية وليد نصر. ونزل الحريري في فندق "وولدورف استوريا" حيث يقيم الى حين انتقاله الجمعة الى واشنطن للقاء وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت. وتحوّل الفندق الذي ينزل فيه ايضاً الرئيس الاميركي بيل كلينتون وعدد من رؤساء الوفود ثكنة عسكرية بسبب الاجراءات والتدابير الامنية التي فرضت داخله وفي الشوارع المؤدية اليه، وأملاها وجود الرئيس الاميركي. وفور وصول الحريري الى الفندق التقى وزير الخارجية الفرنسية هوبير فيدرين، على ان يجتمع اليوم مع مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط مارتن أنديك. وكشفت مصادر في الوفد اللبناني ل"الحياة" ان الحريري سيركّز في خطابه الخميس المقبل على "التطورات التي تشهدها المنطقة ومن ثم أسباب الجمود المسيطر على العملية السلمية وأبرزها استمرار التعنت الاسرائىلي". وسيكرر "استعداد لبنان وسورية للتوصّل الى اتفاق سلام مع اسرائيل في غضون ثلاثة اشهر في حال اتخذت قراراً بالوصول الى سلام عادل وشامل يستند الى قرارات الشرعية الدولية". وسيؤكد "التلازم بين المسارين اللبناني والسوري"، معتبراً انه "خيار استراتيجي للبنان لا عودة عنه، لا تمليه العلاقات التاريخية فحسب وانما المصالح المشتركة والمصير الواحد ايضاً". وسيدعو الى "ضرورة التحرك لانقاذ العملية السلمية". وكان الحريري انتقل مساء اول من امس من دمشق حيث التقى نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع، الى باريس ومنها الى نيويورك.