أظهرت أمس الاثنين النتائج الأولية للانتخابات البوسنية التي اجريت يومي السبت والأحد الماضيين، تراجعاً نسبياً للشعبية العارمة التي كان يتمتع بها الرئيس علي عزت بيغوفيتش في أوساط المسلمين البوسنيين. وعلى رغم احتفاظ بيغوفيتش بتقدمه بفارق ضئيل على منافسيه المسلمين لعضوية هيئة الرئاسة لدى الناخبين في مركز ساراييفو إلا أنه لم يتمكن من اقتحام معاقل الاشتراكيين الديموقراطيين في المناطق الوسطى والشمالية. وجاء ذلك في وقت رحبت الأوساط الدولية بالانتخابات البوسنية واعتبرتها ناجحة وخالية نسبياً من أية عراقيل. وأفاد المنسق المدني لعملية السلام البوسنية كارلوس ويستندورب بأن الانتخابات "كانت رائعة للديموقراطية واثبتت نضج الشعب البوسني". ووصف المبعوث الأميركي الى منطقة البلقان روبرت غيلبارد الانتخابات بأنها "اتسمت بالحرية والنزاهة". وذكرت مصادر البعثة الأوروبية المنظمة للانتخابات ان نحو 78 في المئة من الناخبين أدلوا بأصواتهم. وحسب المصادر الاعلامية البوسنية فإنه بعد فرز 35 في المئة من البطاقات الانتخابية أمس، ظهر ان المعارضة الاشتراكية - الديموقراطية حلت بفارق ضئيل وراء الرئيس بيغوفيتش. وأشارت هذه المصادر الى أن بيغوفيتش تقدم في داخل ساراييفو بنسبة 10 في المئة على الاشتراكي - الديموقراطي زلاتكو لاغوميجيا الذي بدا متفوقاً على بيغوفيتش في منطقة توزلا التي تعتبر من معاقل المعارضة. من جهة أخرى، ذكر تلفزيون بلغراد أمس ان المرشح الصربي لهيئة الرئاسة مومتشيلو كرايشنيك أظهر تقدماً كبيراً على منافسه جيفكو راديشتيش في المناطق الشرقية من الجمهورية الصربية. وأشار التلفزيون الى أن المرشح الكرواتي لهيئة الرئاسة انتي ييلافيتش المدعوم من الرئيس الكرواتي فرانيو توجمان، حصل على غالبية أصوات الناخبين في موستار الغربية ومناطق هرسك - بوسنة متقدماً بفارق كبير على منافسه عضو هيئة الرئاسة الحالي كريشمير زوباك. ويتوقع ان تظهر النتائج الأولية للانتخابات مساء اليوم الثلثاء أو صباح غد الأربعاء فيما لن تعلن النتائج الكاملة قبل الاسبوع المقبل