أعلن المغرب عن البدء في تنفيذ خطة لمحاربة ظاهرة العنف الممارس ضد النساء في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وقال كاتب الدولة المغربي المكلف الرعاية الاجتماعية والأسرة والطفولة ان بلاده ستقوم بحملة واسعة النطاق تشمل مختلف مناطق البلاد تتم خلالها الدعوة الى تعبئة المجتمع المدني، وتحسيسه بالآثار السلبية لظاهرة العنف الممارس ضد النساء. وأشارت المصادر ان حملة مناهضة العنف التي تنوي السلطات المغربية البدء بتنفيذها تأتي استجابة لدعوة وجهها صندوق الاممالمتحدة للمرأة بتنظيم حملات إعلامية ترمي الى تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة "كل مظاهر العنف ضد النساء ووقف انتهاك حقوقهن" بعد تصاعد مطالب المنظمات غير الحكومية الداعية الى النهوض بأوضاع المرأة في المغرب، وادخال تعديلات على مدونة الاحوال "تضمن للمرأة حقوقها وتجعلها متساوية مع الرجل". وقالت المصادر ان هذه الحملة التي ستستمر حتى 10 كانون الأول ديسمبر المقبل ستركز على اشراك افراد المجتمع فيها، ومحاولة إبراز العلاقة القائمة بين العنف والتهميش المتواصل للنساء في مجالات وقطاعات كثيرة وحث الحكومة على المشاركة بفاعلية في تشجيع سياسة ادماج المرأة وحمايتها، وتنفيذ البرامج المخصصة في هذا الشأن. وستستخدم الحملة وسائل الاعلام لرصد ظاهرة العنف والتعريف بها والاستماع الى النساء ضحايا العنف في بعض المناطق المغربية، ونشر النصوص الاشتراعية الضرورية التي تضمن حماية النساء، وإدماج ثقافة حقوق الانسان وتحسيس البرلمان بضرورة اعطاء الظاهرة الحجم الذي تستحقه قانونياً.