قال مصدر خليجي رفيع المستوى ل "الحياة" ان وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح اقترح عقد الاجتماع الثلاثي، الذي سيضمه مع وزير النفط والثروة المعدنية في السعودية علي النعيمي ووزير النفط في الامارات عبيد بن سيف الناصري، بين 19 و23 ايلول سبتمبر الجاري. وقال المصدر ان الاتصالات الجارية حالياً بين الكويت والرياض وابوظبي تستهدف تحديد "الموعد النهائي" وما اذا كان الاجتماع سيضم وزراء نفط آخرين. وكانت انباء ترددت عن امكانات ضم وزير النفط الايراني بيجان زنقانة الى الاجتماع الذي يستهدف "التشاور في آخر تطورات السوق النفطية والبحث في وسائل دعم الاسعار ومراجعة ما تم تنفيذه من اتفاق اوبك الاخير في فيينا في شأن خفض الاسعار". وذكر مصدر في الامارات "ان عقد الاجتماع يتوقف على ما سيستجد في الايام المقبلة". وسيتوجه الوزير الناصري، الرئيس الحالي لمنظمة "اوبك" الى سنغافورة اليوم للاشتراك في المؤتمر النفطي الدولي الرابع عشر الذي سيعقد غداً الاثنين حتى السادس عشر من الشهر الجاري. وقال الوزير االناصري ل "الحياة" إنه سيجري مشاورات واتصالات مكثفة مع وزراء النفط والطاقة ومع رؤساء الشركات النفطية الكبرى الذين سيحضرون المؤتمر. وسيتحدث عن "امدادات دول اوبك الى دول جنوب شرقي آسيا والباسيفيكي في ضوء الازمة الاقتصادية التي تمر بها المنطقة". وقالت مصادر نفطية ل "الحياة" إن دول "اوبك" تنظر بقلق الى التطورات الاخيرة في آسيا واستفحال الازمة الاقتصادية في اليابان وامتدادها الى اميركا اللاتينية لكنها اكدت بالمقابل وجود عوامل مشجعة على حدوث ارتفاع مهم في الاسعار من ابرزها انخفاض المخزون الاستراتيجي في الولاياتالمتحدة الاميركية بنحو سبعة ملايين طن. ولم تستبعد المصادر ان ترتفع اسعار البرميل الى 17 دولاراً، كما توقع وزير النفط الكويتي، في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وقال مصدر نفطي خليجي: "سيكون امام مؤتمر اوبك المقبل، الذي سيعقد في فيينا في 25 تشرين الثاني، مراجعة معدلات الانتاج". لكنه أكد أن أي خفض انتاجي، اذا حدث، سيُتخذ في ضوء سقف الاسعار وفي ضوء التزام دول المنظمة القرارات السابقة في هذا الشأن. ويُشار الى ان الوكالة الدولية للطاقة اعادت النظر في تقديراتها للطلب الدولي على النفط سنة 1998 واعتبرت انه سيكون في حدود 5،74 مليون برميل يومياً