تجرى اليوم السبت وغداً الأحد انتخابات عامة في البوسنة - الهرسك تشمل هيئة الرئاسة الثلاثية والمؤسسات المركزية والمحلية، وتشرف عليها منظمة الأمن والتعاون الأوروبية ويوفر الحماية لها أكثر من 30 ألفاً من قوات حلف شمال الأطلسي والشرطة الدولية. وزار البوسنة عشية الانتخابات كل من الأمين العام للحلف الأطلسي خافيير سولانا وقائد الحلف في أوروبا الجنرال ويسلي كلارك، للوقوف على الاجراءات الأمنية المتخذة لحراسة مراكز التصويت وإقامة نقاط مراقبة على الطرق الرئيسية. وأعلن رئيس البعثة الأوروبية المشرفة على الانتخابات روبرت روبرت بيري أن التصويت سيتم في 1307 مراكز في الاتحاد الفيديرالي المسلم - الكرواتي و873 في الجمهورية الصربية، و162 مركزاً خارج البوسنة ويعمل فيها 30 ألف شخص ويشرف عليها 2700 مراقب دولي ويشارك فيها 67 حزباً. وأضاف ان المبالغ المخصصة لهذه الانتخابات تبلغ 30 مليون دولار. وتبدو المنافسة شديدة بين الذين يوصفون بالاعتدال والمدعومين من الولاياتالمتحدة وأوروبا، وبين "المتشددين" الذين يتعرضون لاجراءات عقابية بسبب ما يعتبره المسؤولون الدوليون "نزاعاتهم العرقية المتطرفة وعدم تعاونهم مع جهود السلام الدولية". وحذفت البعثة الأوروبية اسماء أكثر من 30 مرشحاً ينتمون إلى الأحزاب التي تقاتلت أثناء الحرب، "لأنهم لم يتقيدوا بالقواعد والتعليمات الانتخابية". وتتركز المنافسة في المجال المسلم بين ائتلاف "من أجل البوسنة - الهرسك الموحدة والديموقراطية" الذي يقوده علي عزت بيغوفيتش وحارث سيلايجيتش وبين تحالف الأحزاب الاشتراكية - الديموقراطية بزعامة زلاتكو لاغوميجيا وسليم بيشلاغيتش. وفي الجمهورية الصربية، فإن الصراع شديد بين "ائتلاف الوفاق" الذي يضم أحزاب الاشتراكي المؤيد للرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش والاتحاد الشعبي بزعامة بيليانا بلافيتش، والاشتراكي الديموقراطي بقيادة رئيس وزراء صرب البوسنة الحالي ميلوراد دوديك وبين تحالف الحزبين الديموقراطي الذي يواصل نهج رادوفان كاراجيتش والراديكالي الذي هو فرع من حزب بالاسم ذاته في صربيا يقوده المتطرف فويسلاف شيشيلي. ويتنافس على المقعد المسلم في هيئة الرئاسة خمسة مرشحين أبرزهم علي عزت بيغوفيتش. والأربعة الآخرون هم: زلاتكو لاغوميجيا الحزب الديموقراطي الاشتراكي وفكرت عبديتش التجمع الديموقراطي الشعبي وسفر خليلوفيتش قائد الجيش البوسني السابق - الحزب الوطني وخيرية راحمانوفيتش الحزب البوسني. أما بالنسبة للبرلمان المركزي، فإن كل كيان ينتخب نوابه فيه على حدة، وفي المجال المحلي للكيانين، فإنه لا توجد انتخابات لرئيس الاتحاد الفيديرالي لأنه ينتخب من قبل برلمان الاتحاد بصورة دورية بين المسلمين والكروات، في حين تجرى انتخابات برلمان الاتحاد وأعضاء مجالس الوحدات الإدارية الكانتونات العشر التي تقسم مناطق الاتحاد.