كتبت لوسي جوزيف في دفتر التعازي أمام متجر هاردوز: "أترحم عليكما يا دودي وديانا... لقد كنتما حبيبين سعيدين، وأشعر أنكما لا تزالان كذلك... اغمدكما الله برحمته..." ثم وضعت القلم في تأثر، وهي تشق طريقها في صمت بين الجموع ورجال الإعلام والمصورين. كان الصف يزداد طولاً صباح أمس أمام المزار الذي أقامه محمد الفايد في واجهة المتجر لذكرى وفاة ابنه دودي مع ديانا. باقات الزهر تستند الى الواجهة، بعضها يحمل بطاقات وكلمات ترحم وذكرى. صمت وهدوء وتأمل يسود المنطقة مثل سحابة بيضاء تربط بين نايسبريدج حيث المتجر، وحديقة كينزينغتون حيث منزل ديانا. هنا أيضاً باقات الزهر تستند الى حاجز البيت: الناس يقرأون البطاقات والكلمات على صور الأميرة المعلقة على الحاجز. حزن يخيم على المكان، ليس شديداً مثل الأيام الأولى لوفاة الأميرة العام الماضي. لكنه حقيقي، وليس مجرد تقليد عفوي كما يقول الذين يعارضون التعبير عن العواطف كتصرف غير بريطاني. أما الحداد الرسمي فهو اقتصر في تنكيس الأعلام فوق المؤسسات الرسمية، واقامة قداس حضره أعضاء الأسرة المالكة مع ولدي ديانا الأمير وليام 16 عاماً والأمير هاري 13 عاماً في كنيسة قصر الملكة "بالمورال" في اسكتلندا. في حين أقام شقيق ديانا ايرل سبنسر واختاها قداساً في مقر العائلة "الثروب" الذي يبعد عن العاصمة 120 كيلومتراً. أقيمت صلاة ترحم على دودي في المقبرة المدفون فيها خارج لندن، وأزيح الستار عن تمثال له مع ديانا في متجر هارودز. أمام قصر كينزينغتون اشعلت امرأة شمعة وضعتها بجانب باقة الزهر مع بطاقة تقول: "انتقدوك في حياتك، واليوم يتبعون خطاك".