أكد رئيس وزراء رومانيا رادو فاسيلي استعداد بلاده للنظر في الخطوات الواجب اتخاذها لزيادة تصدير المنتوجات اللبنانية الى رومانيا وإزالة الاجراءات التي تحول دون ذلك، بناء على طلب نظيره اللبناني رفيق الحريري. وكان فاسيلي وصل الى بيروت، العاشرة الا عشر دقائق قبل ظهر امس على رأس وفد اقتصادي واعلامي كبير آتياً من بوخارست في طائرة رومانية خاصة، في زيارة تستمر يومين تلبية لدعوة رسمية من الحريري تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيل الاتفاقات الاقتصادية الموقعة بينهما. وكان في استقباله الحريري والوزراء ميشال اده وفوزي حبيش وفؤاد السنيورة والياس حنا وعدد من النواب والشخصيات. وبعد المراسم البروتوكولية، توجه الحريري وفاسيلي الى السرايا الكبيرة حيث عقدا خلوة استمرت اكثر من ساعة ونصف الساعة تخللتها مناقشة كل القضايا والمواضيع الثنائية بين البلدين والوضع في المنطقة في ضوء تعثر عملية السلام. وغدا رئيس الحكومة الوماني اول ضيف أجنبي يستقبل في هذه السرايا منذ اعادة تأهيلها. ثم عقد اجتماع موسع شارك فيه عن الجانب اللبناني الوزراء فؤاد السنيورة وباسم السبع والياس حنا والامين العام لمجلس الوزراء هشام الشعار والامين العام لوزارة الخارجية السفير ظافر الحسن وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمديرون العامون لوزارات الهاتف عبدالمنعم يوسف والصحة وليد عمار والاقتصاد محمد الامين والمدير العام للطرق والمباني سليم سمعان والقائم باعمال السفارة اللبنانية في رومانيا جودت الحجار. وعن الجانب الروماني شارك وزيرا الاتصالات سورين بانتيس والخصخصة سورين ديمتريو، وحاكم المصرف الوطني ميغور ايزايسكو والسفير في لبنان قسطنطين تونسانو ونائب وزير الخارجية ميهاي رازفان وانغورانو ونواب وزراء التجارة والصناعة سورين بوتانك والاشغال العامة لازلو بوربلي والصحة الكسندرو سيوكالتو، والمستشار فيكتور شيوجدا وسورين فودوراني. وعلى الاثر قال الحريري ان "المحادثات اللبنانية - الرومانية تناولت شقين اقتصادي وسياسي"، مشيراً الى "اننا طالبنا رومانيا بازالة الاجراءات التي تحول دون زيادة تصدير المنتجات اللبنانية الى رومانيا". واوضح ان "لبنان يستورد من بوخارست بما قيمته مئة مليون دولار ويصدر نحو عشرة ملايين". ولفت الى ان نظيره الروماني أبدى استعداداً للنظر في الاجراءات المطلوب اتخاذها من اجل ذلك. وهذا ما اعلنه سيلي بنفسه ايضاً". وفي ما يتعلق بالشق السياسي، قال الحريري ان "البحث تناول الوضع في الشرق الاوسط والاحتلال الاسرائىلي لجنوب لبنان، وشرحنا الموقف اللبناني الثابت من هذه التطورات". وأوضحت مصادر لبنانية ان "الجانب الروماني متفهّم موقف لبنان ويدعم تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 والعودة الى طاولة المفاوضات للوصول الى احلال السلام العادل والشامل في المنطقة". وعصراً التقى فاسيلي حاكم مصرف لبنان، ثم رئيس الجمهورية الياس الهراوي. وأقام الحريري على شرفه مساء عشاء في دارته في قريطم. وفي برنامجه ايضاً محادثات من اركان غرفة التجارة والصناعة تتركز على أطر التعاون بين رجال الاعمال في البلدين، وزيارة لمقر شركة "سوليدير" للاطلاع على تقدم الاعمال في ورشة اعادة بناء البنى التحتية وترميم المباني وزيارة لقلعة بعلبك، على ان يعقد في ختام زيارته مؤتمراً صحافياً يتحدث فيه عن نتائجها. على صعيد آخر، لن يعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة هذا الاسبوع نظراً الى قلّة المواضيع على جدول اعمالها.