بغداد - رويترز - قالت جماعة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة التي تتخذ من العراق مقراً لها أمس السبت ان انفجاراً وقع قرب مقرها في بغداد قتل ثلاثة عراقيين وأصاب 11 آخرين بجروح خطيرة. وأضافت الجماعة في بيان أرسل بالفاكس الى مكتب "رويترز" في بغداد ان القنبلة انفجرت مساء أول من أمس الجمعة بينما كانت سيارة تابعة للجماعة تسير في شارع السعدون في وسط بغداد. وأضاف البيان ان "ارهابيي" النظام الايراني فجروا قنبلة بجهاز تحكم عن بعد في شارع السعدون بالقرب من ميدان الفردوس في بغداد على بعد كيلومتر واحد من مكتب "مجاهدين خلق" بينما كانت سيارة تابعة للجماعة تستعد للانعطاف عند مفرق طرق. وتابع: "قتل ثلاثة عراقيين منهم طفلة في الرابعة من عمرها وبائع متجول في الخامسة والستين وابنه 15 عاماً وأصيب 11 عراقياً بجروح خطيرة في هذا العمل الإرهابي". وألحق الهجوم الذي قالت الجماعة انه "العمل الارهابي رقم 65 الذي يقوم به نظام الملالي في ايران منذ عام 1993" أضراراً كذلك بمبان ومتاجر مجاورة. وأكد مصدر من الدفاع المدني العراقي أمس وقوع الانفجار قائلاً ان الشرطة العراقية تحقق في الأمر. وأضاف ان الانفجار وقع في الساعة 9.42 مساء بالتوقيت المحلي 17.42 بتوقيت غرينتش، وان "السطات المعنية تحقق في الأمر وتلاحق الجناة لاعتقالهم". وقال شهود ان الانفجار الذي سمع دويه سكان المباني المجاورة قتل بائعاً متجولاًَ وابنه. وقال طبيب في مستشفى قريب من موقع الانفجار ان طفلة عمرها أربع سنوات ماتت متأثرة بجروحها. وأعلنت الجماعة ان اثنين من ركاب السيارة الثلاثة أصيبوا بجروح خطرة. وتستخدم جماعة "مجاهدين خلق" العراق منذ العام 1986 قاعدة لشن هجمات داخل ايران ولديها معسكرات عدة مجهزة بدبابات ومدافع ثقيلة وطائرات هليكوبتر حربية بالقرب من الحدود مع ايران. وكانت قواعدها هدفاً لهجمات جوية وصاروخية ايرانية وأحيط مقرها في بغداد الآن بجدار خرساني بعد تعرضه لهجمات عدة.