بغداد- أ ف ب، رويترز - قال الرئيس صدام حسين إن "العراق سينتصر على الولاياتالمتحدة كما انتصر على إيران"، لكنه جدد دعوته طهران الى فتح صفحة جديدة مع بغداد محذّراً من ان "حصاد" الاميركيين سيكون "مليئاً بالأشواك" ولم يخض صدام في خطاب ألقاه امس لمناسبة الذكرى العاشرة ل "الانتصار على ايران" في حرب السنوات الثماني 1980 - 1988 في مستجدات الأزمة الجديدة مع اللجنة الخاصة المكلفة نزع اسلحة الدمار الشامل اونسكوم. وبعد ساعات على انفجار في شارع السعدون في قلب العاصمة العراقية، أوقع 3 قتلى و13 جريحاً بحسب منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة التي اتهمت طهران بتدبيره، دعا الرئيس العراقيايران الى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع بغداد راجع ص . وتابع صدام في خطابه الذي نقلته صباح امس محطات التلفزيون والاذاعة مباشرة: "انتصرت في هذا اليوم القدرة على القوة، مثلما صمدت وانتصرت وما زالت تنتصر في كل صفحات المنازلة في أم المعارك" في اشارة الى حرب الخليج. ورأى ان الاميركيين "أخفقوا في تقدير قدرة العراق في مواجهة قوتهم الغاشمة، مثلما اخفق المعنيون في ايران في التكهن المسبق بحدود مواجهة القوة للقدرة، يوم أعماهم وأسكرهم في نشوته الميل الذي تصوروه لمصلحتهم". وذكر ان "المعنيين بالعدوان على العراق والحصار الظالم يجهلون هذه الحقيقة حتى يومنا هذا ايضاً، وارتكبوا وما زالوا يرتكبون الخطأ ذاته وسيكون حصادهم مليئاً بالأشواك". وأضاف الرئيس العراقي الذي كان يرتدي زياً مدنياً ان ايران "ستجد كل تعاون نافع بالحق من العرب، وفي مقدمهم العراق، اذا غادرت ما هو غير محمود من الماضي مثلما فعل العراق. ان العرب وفي مقدمهم العراق لا ينتظرون من المسؤولين في ايران ان يكسروا عنهم قيداً ويرفعوا عنهم ثقلاً او يشاركوا في معارك هي من مسؤولية العرب، لكنهم يأملون بألا تكون إيران أداة في يد الاجنبي الطامع لايذاء العرب، كما فعل الشاه". إلى ذلك، أكد مصدر في الدفاع المدني العراقي امس وقوع الانفجار في بغداد، مشيراً الى ان الشرطة تحقق في الحادث و"تلاحق الجناة لاعتقالهم". وكانت سيارة مفخّخة انفجرت قبل أيام في مرآب فندق في العاصمة العراقية، واتهمت السلطات المعارضة بالضلوع في الحادث ب "تواطؤ" مع الولاياتالمتحدة. وأوضح بيان وزعته امس منظمة "مجاهدين خلق" التي تقيم قواعد عسكرية في العراق ان الانفجار ليل الجمعة وقع قرب مقرها في بغداد وأدى إلى قتل ثلاثة عراقيين واصابة 11 آخرين بجروح خطرة. وأشار الى ان قنبلة انفجرت بينما كانت سيارة تابعة للمنظمة تسير في شارع السعدون، مؤكداً ان "ارهابيي" النظام الايراني فجّروا القنبلة بجهاز تحكّم عن بعد على مسافة كيلومتر من مكتب المنظمة. وتابع البيان ان بين القتلى طفلة في الرابعة من عمرها وبائعاً متجولاً وابنه، وبين الجرحى اثنان من ركّاب السيارة الثلاثة. وأفاد ان مباني ومتاجر تضررت بالانفجار الذي أحدث حفرة عميقة.