بريشتينا، واشنطن - أ ف ب، رويترز - افاد مصدر ديبلوماسي امس ان قوات حلف شمال الاطلسي ستكون مستعدة عسكريا للتدخل في كوسوفو الاسبوع المقبل لكنها ستقوم به على "اساس شرعي وفق القانون الدولي". وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان الحلف مستعد للقيام بضربة "لكننا لسنا رجال شرطة". وأوضح المصدر ذاته ان هذا الموقف جاء في ختام اجتماع غير رسمي للحلف على مستوى السفراء عقد في غياب الامين العام خافيير سولانا الموجود في بولندا. وتابع ان التدخل العسكري يعتمد "على ما يحدث في 50 موقعاً آخر" مشيراً الى مهمة المبعوث الاميركي ومجلس الامن ومجموعة الاتصال الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا وروسيا وايطاليا. وسيتخذ التدخل العسكري في المرحلة الاولى شكل ضربات جوية محدودة على صربيا وهو تحذير قوي للرئيس الصربي سلوبودان ميلوشيفيتش وقد يتبعها اذا كان ضروريا عملية جوية واسعة النطاق تشمل مئات الطائرات ، حسب المصدر نفسه. وانعقد اجتماع مجلس الحلف في بروكسل أمس الجمعة حيث ناقش السفراء الوضع في كوسوفو واستعرضوا التحركات العسكرية الممكنة كما تم تبادل وجهات النظر. ولم يستهدف الاجتماع اتخاذ قرارات في ما يتعلق بالتدخل العسكري. والى جانب العمليات الجوية بحث سفراء الدول الاعضاء في الحلف في البدء بعملية برية في كوسوفو اذا توصل اطراف النزاع الى اتفاق سلام في الاقليم الصربي الذي تقطنه غالبية من اصل الباني. من جهة اخرى، كان ينتظر وصول مبعوثين اميركي وروسي امس الى كوسوفو غداة التحذير القوي الذي وجهته واشنطن الى الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش حول الازمة في الاقليم. وسيجتمع كريستوفر هيل ونائب وزير الخارجية الروسي نيكولاي افاناسيفسكي مع الزعيم الالباني ابراهيم روغوفا في سكوبيا. واعلن روغوفا امس يوم حداد في كوسوفو بسبب "مجازر اوراخوفاتش". غير ان الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي كذبوا معلومات صحافية حول وجود جثث مئات المدنيين الذين قتلوا على ايدي القوات الصربية في هذه البلدة. الى ذلك اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان قوات من حلف شمال الاطلسي واخرى اوروبية ستجري مناورة في البانيا الاسبوع بعد المقبل وفي مقدونيا في أيلول سبتمبر لتحذير الرئيس ميلوشيفيتش من الاستمرار في العمليات العسكرية في كوسوفو. وقال ناطق باسم الوزارة: "اعتقد انه يتعين عليه ميلوشيفيتش الا يشك في قدرتنا على ارسال قوات بسرعة جدا سواء كانت جوية ام برية".