سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خص "الحياة" بأول حديث إعلامي منذ إيقافه قبل نحو 9 أشهر . زهير بخيت : أملي في العودة الى المنتخب الاماراتي كبير كحبي لبلدي آلمني القول أنني متمرد... ولا استحق العقوبات التي فرضت عليّ
من الطبيعي جداً أن تشغل قضية مهاجم نادي الوصل زهير بخيت الرأي العام الإماراتي لكرة القدم، لسبب بسيط هو أنه من أبرز المهاجمين الذين انجبتهم الملاعب المحلية والخليجية والعربية. وعندما يلفظ اسم زهير بخيت ترتسم في الذاكرة مهارات عالية، وسرعة فائقة، وتفاصيل نحو مئة مباراة دافع فيها عن ألوان بلاده في مختلف المحافل أهمها مونديال 1990، ومئات من المباريات التي لعبها تحت إسم ناديه الوصل، وخوف حراس المرمى منه، ولكن أيضاً وأيضاً خوف المسؤولين والمحبين وغير المحبين من مزاجه الحاد وصراحته. وهو في المناسبة يقول عن مزاجه: "إنه حاد لكنه ليس صعباً، ولذا فإن الصراحة والإعتراف بالصواب والخطأ من صفاتي". زهير، إبن دبي، في سن الحادية والثلاثين، إنضم الى الوصل عام 1978 ولعب مع الفريق الاول للنادي عام 1986 بدءاً من المباراة ضد فريق العين وأسهم في فوزه ببطولة الدوري 4 مرات وكأس رئيس دولة الامارات مرة واحدة، ولعب مع المنتخب عام 1988 وقد كانت تجربته الدولية الاولى ضد الصين في تصفيات كأس أمم آسيا... وأحب التشكيلات على قلب هذا المهاجم الموهوب التشكيلة التي حجزت للامارات مكانها في القاموس العالمي أي في مونديال ايطاليا 1990 "وكم كنت تعيساً عندما أخفقنا في بلوغ نهائيات مونديال 1998 في الخريف الماضي". وبعد تصفيات مونديال فرنسا، بدأت في تشرين الثاني نوفمبر بقيادة المدرب التشيكي المعار من الاتحاد الكويتي ميلان ماتشالا استعدادات منتخب الامارات لخوض بطولة القارات على كأس الملك فهد في الرياض. ولم تكن تجربة الاستعدادات محمودة لزهير بالذات. ففي اثنائها، صدر قرار من الاتحاد الاماراتي لكرة القدم الذي يرأسه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بمنع المهاجم الكبير من خوض أي مباراة مع الوصل عاماً كاملاً مع إبعاده عن المنتخب مدى الحياة. ومنذ ذلك الوقت، صام زهير عن الكلام تماماً. بقي يتدرب مع الوصل من 3 إلى 4 مرات أسبوعياً ثم توقف في الشهرين الاخيرين. وفي 23 تموز يوليو الماضي، سافر مع فريق ناديه الى معسكر تدريبي في هامبورغ المانيا إستعداداً للموسم الوصلي الجديد الذي يبدأ في 19 الحالي مع انطلاق كأس الاندية العربية أبطال الكؤوس في لبنان. وفي أول حديث لزهير، قال ل "الحياة" في اتصال هاتفي: "ما حصل في المعسكر التدريبي لبطولة القارات أُعطي حجماً أكبر من حجمه الطبيعي بكثير. وباختصار أقول أنني طلبت لاسباب عائلية راحة لمدة 3 أيام فوافق مدير المنتخب عبدالمحسن الدوسري ثم نفى موافقته وأوقفت مع شقيقي محمد عمر مباراة واحدة. وخلال التدريبات الصباحية طلب مني ماتشالا أن أتدرب بالاثقال فلم أفعل لانني مصاب في ساقي العضلة الضامة ويعلم الجميع أن الدكتور غيلمار أجرى لي عملية جراحية فيها". علمت من الصحف وأضاف زهير: "الخلاف مع ماتشالا كان عادياًً، ومع ذلك فوجئت جداً بالعقوبات التي فرضت عليّ، وقد علمت بها من الصحف... إن ما ارتكبته لا يتناغم أبداً مع كل ما قدمته للمنتخب على مدى 10 سنوات، ولم أتألم من القرار بقدر ما تألمت من حيثياته عندما جاء فيه أنني أملك روح التمرد. لن أنسى هذه العبارة مدى الحياة لانها ظالمة في حقي ولأنني قد أقبل كل شيء باستثناء التشكيك بحبي لفانلة المنتخب، وليس أكبر من أملي الكبير في الدفاع عن ألوان المنتخب مجدداً إلا حبي لبلدي... لا ماتشالا ولا المدرب العراقي عبدالوهاب أكثر غيرة مني على مصلحة بلدي وسمعته... أنا لم أشتبك مع أحد ولم أتلفظ بأي كلمة نابية، وتاريخي مرتبط بتاريخ المنتخب وليس تاريخ ماتشالا وعبدالوهاب ومستحيل على اي منهما أن يعرف مصلحة المنتخب أكثر مني، ولولا وفائي للمنتخب لما كنت في ما أنا عليه... وهذا اعتراف بجميل لا أنكره". وأوضح زهير أن المسؤولين في الوصل "حاولوا أكثر من مرة التوسط مع اتحاد اللعبة من دون أن يلقوا رداً إيجابياً، وليس صحيحاً أن عبدالمحسن الدوسري اتصل بي أكثر من مرة، وأنا مستعد لأكرر ذلك مليون مرة". هذا ما قد يشفع لي ومع تمني زهير بالعودة الى صفوف "منتخب عشقته دائما وسأعشقه الى الأبد" فإنه يتمنى أيضاً لو يوافق إتحاد اللعبة على اشتراكه ضمن صفوف الوصل في كأس الكؤوس العربية. وقد اعترف: "أملي ضئيل لكنني اتمني. لقد رفض الاتحاد أن أخوض مباراة اعتزال نجم مصر اسماعيل يوسف الى جانب مجموعة من النجوم العرب في القاهرة، ومع ذلك سأتوجه الى هناك من أجل تواجد شرفي آمل أن يشرف الكرة الاماراتية وكم كنت اتمنى أن العب". وتابع زهير: "أنا أملك حالياً 30 في المئة من مستواي الحقيقي ولا زلت أحتاج الى نحو شهر لاكون في مستوى مقبول... أتوقع أن يكون الدوري الاماراتي الجديد ساخناً مع الخطوة الموفقة للاتحاد المحلي عندما فتح أبواب الاندية في وجوه اللاعبين الاجانب، وكم آمل في أن تكون هناك خطوة أخرى في الموسم بعد المقبل لتفرغ اللاعب الاماراتي واحترافه بما يكفل ارتفاع مستواه ومستوى اللعبة ويؤمن لهما معاً مستقبلاً جيداً، وأنا مرتاح لوجود اللاعبين الجدد في الوصل اوتوكوريه ساحل العاج وكاسوم بوركينا فاسو. وختم: "ما حصل لن يبعدني عن ميادين كرة القدم بل سيزيد من تصميمي لأنني لا أستحق العقوبات التي فرضت عليّ... إنه تحدٍ جديد لي، ولو لم أكن بريئاً لهربت من عبارة التحدي... ويبقى أن يشفع لي حبي لبلدي وغيرتي على الفانلة البيضاء أمام المسؤولين في إتحاد اللعبة".