الرباط - "الحياة" - قال المعارض المغربي ابراهام السرفاتي انه لن يقوم بأي نشاط يحرج الرباط في موضوع ملف الصحراء الغربية. وأوضح السرفاتي الذي يقيم في فرنسا في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال" الاسبوعية المغربية انه "لا ينوي احراج الديبلوماسية المغربية". في قضية الصحراء، في حال عودته الى المغرب، مؤكداً انه قطع على نفسه التزام الامتناع عن أي تصريحات علنية أو نشر مقالات داخل المغرب أو خارجه يمكن أن تشكل حرجاً للديبلوماسية المغربية في موضوع الصحراء الغربية. وقال "اتعهد ذلك بمجرد ان تطأ قدماي أرض المغرب وما دام عبدالرحمن اليوسفي رئيساً للوزراء". وأضاف السرفاتي: "انني مصر على العودة الى بلدي كمواطن حر"، مشيراً الى أن موضوع عودته الى المغرب لم يكن محل تفاوض، ونافياً لقاءه أي مسؤول مغربي قبل قرار المحكمة العليا في الرباط رفض طلبه الغاء طرده الصادر عن وزارة الداخلية المغربية. ويتزامن هذا التعهد مع مطالبة صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" التي يديرها اليوسفي بمباشرة البحث في الملفات المرتبطة بأوضاع حقوق الانسان والمعروضة على المجلس الأعلى للقضاء، في اشارة الى مسألة عودة السرفاتي، ورفع الاقامة الجبرية عن عبدالسلام ياسين زعيم "جماعة العدل والاحسان" المحظورة. ودعت الصحيفة الحكومة المغربية الى تصفية ملفات حقوق الانسان المرتبطة بأوضاع اللاجئين الصحراويين في مخيمات تيندوف وأوضاع المهاجرين المغاربة في الخارج. وطالبت بارساء ثقافة انسانية وحقوقية "لتعزيز موقع المغرب دولياً والقضاء على كل مظاهر المس بحقوق الانسان". وكانت منظمة حقوق الانسان المغربية اجرت في نهاية الاسبوع الماضي محادثات مع اليوسفي، وقدمت اليه مذكرة تطالب بتسوية ملفي السرفاتي وياسين "تنفيذاً لمدونة الحريات العامة واصلاح التشريعات بما يتلاءم مع القوانين الدولية المتعارف عليها".