"ليس من الضروري ان نتعلم الموسيقى الغربية ونتعرف على خباياها لكي نفهم موسيقانا الشرقية". هكذا يبادرك الفنان الفلسطيني سيمون شاهين في معرض اجابته عن مدى تأثير دراسته للموسيقى الغربية في بلورة رؤيته الموسيقية وخصوصاً آلة العود. يقيم سيمون شاهين في نيويورك وله حضور بارز في حركتها الموسيقية، وحصل على ارقى جوائز التقدير من مؤسساتها وابرزها جائزة من البيت الابيض قدمتها له زوجة الرئيس الاميركي هيلاري كلينتون في العام 1994 عن دوره في نشر الثقافة الموسيقية العربية والاسهام في التفاعل مع موسيقات عالمية اخرى. ويرى شاهين انه اذا توفرت الدراسة والفهم العميق للموسيقى العربية، بشكل امين، فلا تكون هناك حاجة الى دراسة الموسيقى الغربية لفهم ذلك. ومن ناحية اخرى يقر شاهين بأن التمكن والخبرة في الموسيقى الغربية ربما يساعدان في فتح نوافذ وزوايا تساعد على فهم موسيقانا العربية بمنظار خاص يتجسد في عملية الابتكار والبحث الموسيقي والتفكير في الثقافة الموسيقية العربية بشكل اكثر ثراء من الناحية الفكرية. ويرى ان معرفة الموسيقى الغربية قد توقع الفنان في مأزق يعقد الامور بدلاً من تسهيلها وخصوصاً عندما لا يستطيع المفكر الموسيقي ايجاد التوازن الفكري والفلسفي بين موسيقى واخرى، وتأثير نوع موسيقىي على آخر ما يزيد من البلبلة والتعقيد. والفنان شاهين، احد رواد النهضة الموسيقية الآلية الحديثة الذين اعادوا الحياة الى آلة العرب الاولى العود من ناحية استيعاب المفهوم الموسيقي الشرقي، او من ناحية تقديم التقاسيم الشرقية. يقول: "التقاسيم هي الموسيقى الآلية الوحيدة في العالم العربي خلال فترة النهضة، وما عدا ذلك فهو اشكال موسيقية تركية". ويرى ان التقسيم عنصر اساسي، وكل موسيقي يتجنب هذه الحقيقة يكشف عن قلة معرفة وعدم قدرة. والمراقب لتجربة الفنان شاهين خصوصاً في اعماله الاخيرة يلاحظ اهتمامه بالتقسيم وما ينجزه من ابداع وبراعة في حبك تقسيم ذي اجزاء عديدة يستحوذ على اهتمام المستمع ولا يبعث فيه الملل كما هي العادة، كما انه لا يضطر الى اللجوء الى الاستعراضات الفارغة التي تبهر المستمع العادي. يتحدث شاهين عن بعض العناصر التي تسهم في تميز الموسيقى العربية وخصوصاً التقاسيم مثل عنصر الزخرفة في العزف، التي كانت خلال القرون الماضية امراً طبيعياً في اوروبا وحاولوا وضع قواعد لها، لكن تم التنازل عنها لاعتقاد المؤلفين انها تتناقض مع مفهوم التطور. وفي هذا الاطار يستغرب شاهين فكرة الابتعاد عن التقاسيم، وهو يرى ان الارتجال في الموسيقى العربية يعتمد اساساً على حس مرهف بالعزف وهذا لا تستطيع كتابته، وذلك طبعاً الى جانب الامكانات التقنية للعازف والاستيعاب الكامل للغة الموسيقية. وذلك يحتاج الى الممارسة والالتزام والتطور تدريجياً وليس فجأة ان: "نضع حاجزاً ونغضب على انفسنا ونعلن بأن التقاسيم ضد الفكر المتفتح وضد التأليف المركب ونرتبك في الموضوع". وعن الاتجاهات الحديثة في التقسيم يقول شاهين: "هناك قفزة فجائية في ممارسة التقاسيم هويتها غير واضحة". ويعزو ذلك الى عدم وضوح الرؤية وتوجه الموسيقيين، وهو يرى انه يجب الانطلاق من المرحلة التي انتهت اليها الاجيال السابقة ومواصلة التجربة والتصعيد فيها. ويعلق بأنه لا يجوز ان تكون هناك هوة تفقد صدقية تراث الارتجال، ويرى بأن اكثر الامور التي تسبب ذلك هو التأثير الغربي على الموسيقى العربية، والتأثير الغربي عموماً على المجتمعات العربية، ويخلص الى قناعة اننا يجب ان نكون حازمين ونتمسك باستمرارية التطور من جذورنا الفكرية الداخلية ونحرص على دقة "استيعاب الجوانب الايجابية التي من الممكن ان تساعد على فهم جذورنا ولا نلغي تعاملنا مع هذه الجذور ونستبدلها باستيراد نواح وافكار غربية". واذا كانت التجربة الموسيقية العربية تعتمد اساساً على التراث الغنائي الذي يشكل اكثر من 90 في المئة من الانتاج العربي مرتكزة في مسيرتها الى حد بعيد على التبعية لحركة الابداع الاوروبي الشعبية والفنية يتفق شاهين مع القلة التي تنادي بتأسيس قاعدة موسيقية آلية تشكل رافداً للاغنية وتسهم في تشكيلها وبلورة شخصيتها المستقلة العصرية المتطورة بعيداً عن التبعية والانبهار اللذين يعكسان احباطاً ذاتياً ويكشفان عن المستوى المتدني للعاملين في الحقل الموسيقي - الغنائي العربي. وهو يرى اننا اليوم روحانياً كشعب من اجل ان نتكامل موسيقياً يجب ان تكون لدينا امكانات الاستماع الموسيقي بمعزل عن الكلمة، وهذا يتطلب الارتقاء بالموسيقى الآلية، بجانبيها: الارتجالي والتأليفي. وهو يقول: "وبهذا انت لا ترتقي فقط بالموسيقى الآلية، بل هناك ارتقاء فكري واجتماعي عام يتعاطف مع هذه الموسيقى الآلية". ويضيف: "ويجب على الموسيقي العربي المتمكن ان يفهم بأن الجمهور قادر على الاستيعاب اذا كانت لديك الامكانية بأن توفر له المناخ الموسيقي الجيد الذي يتمثل بالعطاء الراقي والدقيق الذي يعتمد كلياً على قدرة موسيقية واضحة تتكشف في الابداع والاصالة في الابتكار". وللفنان شاهين رأي في التجربة الموسيقية العربية قديمها وحديثها، وهو يقول ان علاقة الراحل فريد الاطرش مع العود لم تكن علاقة العازف البارع، ويرى ان هذه تهمة شعبية، لكنه في الوقت ذاته لا ينكر اهمية فريد الاطرش في العزف والتأليف والغناء وما احرزه من مكاسب وانجازات موسيقية - غنائية ارتبطت بشخصه واصبحت علامات فارقة في مسيرة الابداع خلال العقود الماضية. ويوضح شاهين رأيه بقوله ان الاطرش من اهم الموسيقيين الذين برعوا في استعمال آلة العود مع الفرقة الموسيقية في تنفيذ اغانيه، وان الذي يميزه اضافة الى ذلك الصوت المميز الجرس في عزفه، شخصية الآلة التي نسمع من ورائها فريد الاطرش. فعندما تستمع الى عزفه مع التخت الشرقي في اغانيه الاولى تلاحظ ان العود لم يكن مرافقاً حيادياً فقط ولكنه كان مرافقاً حيوياً ولامعاً. ويرى انه من دون هذا العود لما كانت النتيجة كما هو مطلوب، وهو ما يلغي الصوت المميز تماماً. وفي ذلك تميز فريد الاطرش وقلة من العازفين امثال محمد القصبجي الا ان كثيرين لم ينجحوا في اتقانها. على صعيد آخر هناك موضوع اساسي وهو الحاجة الى تغيير دوزان الآلات وخصوصاً العود، وذلك لاعتماد الموسيقى اساساً على الغناء وحتى يتم التلاؤم مع طبقة المغني كما هو حاصل الآن مع الفنان الكبير صباح فخري اذ يضطر عازف العود الى تخفيض الدوزان الى درجتين وربما اكثر من ذلك. يقول شاهين ان القضية تعود للملحن اذا كان يريد الغناء على طبقة معينة من دون تغيير الدوزان، وهو يرى ان هناك صوتاً ونواحي تعبيرية مقصودة من الملحن، ومن ثم فبالتأكيد ان التلحين سيتوافق ويتناسب مع صوت التعبير الذي نستمع اليه من الآلة. ومن ناحية اخرى اذا لم يكن الملحن يقصد تحديد الطبقة الموسيقية في العزف فان الذي يحصل هنا ان تتجاوب الفرقة الموسيقية مع طبقة المغني، ما معناه اذا كانت هناك حاجة لخفض طبقة المغني بدرجة، فبالتالي تخفض الآلات دوزانها بدرجة كاملة. وهكذا فان العلاقة بين العزف وبين عملية الانسجام والتطريب تبقى على حالها. ومن مشاهير الذين تعاملوا مع الطبقات الصوتية السيدة ام كلثوم اذ انها عندما غنت مقام البيات قدمته في بعض الاحيان على الطبقة الكاملة "الدوكاه" المتفق عليها عالمياً، واحياناً اخرى تطلبت الظروف ان تغني المقام نفسه على طبقة او اثنتين اقل. وبالتالي كي يبقى حال الانسجام والنشوة في العزف تطلب من الفرقة ان تخفض الدوزان ليبقى عنصر الطرب في حس العازف واصابعه. ويضيف شاهين بأن غالبية المؤلفين العالميين الذين الفوا لآلة الكمان، على سبيل المثال، وضعوا غالبية الحانهم على درجات مألوفة رنانة توضح صوت الآلة بأبعاده وتردداته الكثيرة. وعن محدودية تقنية العزف يقول سيمون شاهين: "ان موضوع قضية مواضع العزف يتعلق بالجانب الاول، ويختلف عنه في الوقت ذاته اذ انه يعتمد على نقطتين بسيطتين: الاولى، علمية، وهي دراسة هذه المواضع وتطبيقها في العزف. والثانية: تعتمد على تجاوب الآلة مع العازف، ومن ذلك امكانات الآلة في اخراج الصوت، والانسجام مع حركة الاصابع في العزف، وقل ما نجد صانع الآلات يتنبه لهذه النقطة، فنلاحظ ان جودة الاعواد معظمها ضعيف، والصانع لا يدرك هذه النقطة الحساسة. ويضيف: "ان تطور صناعة الآلة وتكاملها في الصوت، وتطور اساليب العزف تهيئ الجو لتوسيع دائرة الابتكار وامكانات التعبير على الآلة الموسيقية والتقنية". ومن بين المواضيع المثيرة للجدل كان وما زال موضوع الابعاد النغمية وهو نقاش تفجر ولم ينته بعد تبني مؤتمر الموسيقى العربية الاول، الذي عقد في القاهرة العام 1932، فكرة تقسيم السلم الموسيقي العربي الى 24 ربعاً تيمناً بتقسيم السلم الغربي الذي يتألف من البعد الكامل ونصف البعد اذ انه يشتمل على 12 بعداً. ويرى الحريصون على خصوصية الموسيقى العربية ان ذلك ينتقص من الثراء النغمي الذي يتشكل منه المقام العربي اذ ان الابعاد غير ثابتة وتختلف بين نغمة واخرى. ويتفق شاهين مع الرأي الاخير ويعلن موقفه على الصعيدين العملي والنظري معتمداً على امكاناته التقنية، واطلاعه على الموسيقى العالمية واستغراقه في الموسيقى الشرقية. يقول: "هناك شعور بالابتعاد عن المقامات الموسيقية التي هي قلب واساس الحس الموسيقي العربي، والاسوأ من ذلك ان المقام ذاته وهو اساس الموسيقى العربية يتم التعامل معه كتركيب جامد لا يتغير باصواته، وبالتالي الاذن العربية المستمعة تفقد الشفافية السماعية والقدرة على التمييز والتدقيق في التفاصيل السماعية. فالى جانب استبدال الآلات العربية بآلات كهربائية جامدة نلاحظ ان العازف على الناي والعود والقانون يتجاوب مع الاصوات التي تحددها ضوابط تقنية لا تميز بين تفاصيل المقام العربي بما فيه علاقة الاصوات بعضها بعضاً. وفي ذلك اقول ان تجربتي لسماع فرق عربية غنائية وآلية في اقطار عربية مختلفة انهم فقدوا تفاصيل النغمات الموسيقية العربية وعلاقة الاصوات ببعضها، المتغيرة، تبعاً للمقام الموسيقي وبالتالي تلاشى عنصر التعبير، الطرب والانسجام السمعي". لكن هناك العديد من الفنانين الرواد مثل فريد الاطرش، رياض السنباطي ومحمد عبدالوهاب وغيرهم استعانوا بآلات غربية في تنفيذ اعمالهم من دون ان تؤثر هذه الآلات على الانسجام السمعي. يقول شاهين: "محمد عبدالوهاب كمغني وكملحن كانت لديه البديهية والوعي لعلاقات المسافات الموسيقية في اطار مقام ما، او مقامات مجملة. وبالتالي كان شيئاً طبيعياً في غنائه ان يحافظ على العلاقة الصحيحة والحساسة بشكل عفوي وطبيعي. وعندما استعمل محمد عبدالوهاب الغيتار في اغنية "انت عمري" لم يلغ الغيتار تقليداً تاريخياً يتمثل في السيدة ام كلثوم والعازفين الاساسيين مثل محمد القصبجي والحفناوي وعبده صالح وسيد سالم. لم يلغ عبقرية هؤلاء الموسيقيين في تعاملهم الصحيح مع المسافات الصوتية في اطار المقام، انما كانت بدعة المراد منها امور اخرى". وعن غزو الآلات الغربية ذات الابعاد المحددة، ومسايرة الحركة الموسيقية لنمطية تسهم ممارستها في ترسيخ صيغة واحدة عند المستمعين العرب الذين سيعتادون مع مرور الوقت على اصوات محددة، يقول شاهين: "الخطر الكامن حالياً انه خلال ربع القرن الاخير نما جيل جديد من الملحنين والمغنين والعازفين الذين ساهموا في تكثيف التقنية الغربية وذلك باستعمال آلات كهربائية والكترونية، ومع الوقت يتم التخلص من الآلات العربية، فاصبح هنا تحديد للاصوات العربية، او المسافات الصوتية العربية في اطار المقام، وهذا التحديد فرضته هذه الآلات. وبالتالي فان العازفين العرب على الآلات الشرقية طوروا اصواتاً تنسجم مع ما فرضته هذه الآلات، والاذن العربية بشكل غير مباشر اصبحت تستمع الى مفهوم الاصوات كما تفرض وتعودت عليها". شارك سيمون شاهين في مسابقة العازفين الشبان على آلة الكمان عند قدومه الى نيويورك، وكان ذلك في قاعة كارنيغي في العام 1984 واحرز المركز الاول. يقول: "احسست انني على مفترق طرق وكان علي ان اتخذ القرار. هل اوظف امكاناتي التقنية والفنية للعمل في الحقل الكلاسيكي او الاستمرار والتركيز في العمل بالموسيقى العربية. وكان قراري العمل في الموسيقى العربية ناتجاً عن تعلقي بها لأنني تربيت عليها. ومن ناحية اخرى يتيح لي هذا المجال فرصة التأليف الى جانب العزف بينما في الموسيقى الغربية سأكون عازفاً بارعاً فقط. الى ذلك لدي التزام اجتماعي - انساني من الصعب التغاضي عنه". وعن امكان التوليف بين المجالين العربي والغربي يقول: "ان موضوع التوفيق بين المجالين صعب جداً حيث ان اي اختيار بحاجة الى تركيز كامل". مع ذلك نجح في التفرغ لبعض الوقت للعمل في الموسيقى الكلاسيكية الغربية، ليس من اجل العرض، كما قال، وانما من اجل توضيح علاقة معينة بين الموسيقى الغربية والعربية. يقول: "على سبيل المثال اخذت مؤلفين لديهم قواسم مشتركة، هؤلاء الذين تأثروا بموسيقى الشرق - العربية او التركية مثل بارتوك وديبوسي ورحمانينوف ورافيل وخصوصاً الذين كتبوا لآلة الكمان، ووجدت انهم تأثروا بعاملين: اولا: المفهوم الفلسفي الذي تفرضه الموسيقى العربية ويتمثل بالابعاد اللحنية وتعقيداتها. وثانياً: تأثروا بالايقاع في الموسيقى العربية. ومن ثم لم يستعملوا موسيقى العرب مثل غيرهم من الموسيقيين بأن نهبوها وسخروها بشكل اناني وتناسوا المصدر بل العكس فقد اوضحوا هوية الموسيقى الشرقية بشكل امين واعلنوا عن مدى تأثير الموسيقى العربية فيهم، مثل اعمال لبيلا بارتوك وديبوسي، وقدم الاخير سوناتا للكمان وللبيانو التي يتضح فيها الاثر الشرقي. يقول شاهين: "تعاملت مع هذه الاشياء في عدة عروض حين قدمت كل عرض من جزءين، الاول موسيقى كلاسيكية متأثرة بالمفهوم والحس العربيين، والجزء الثاني مختارات من الموسيقى العربية توضح العلاقة ومصدر الاشتقاق". ويرى شاهين ان الثقافة العربية المعاصرة ترفض اي فنان يأتي من تقاليد غير عربية ويتحدث بهذه الصراحة والوضوح، غير انه استطاع اختراق الحاجز النفسي هذا باستعراض قدراته كموسيقي غربي يفرض عليهم الاستماع اليه. يقول: "عندما اقدم محاضرات في معهد جوليارد للموسيقى او جامعة هارفرد فهم يستمعون الى كلامي بحذر وتنبه شديدين لأنهم يعلمون صدقيتي وقوتي في المجالين وبذلك لا يستطيعون مواجهتي". ويذكر ان الفنان شاهين قدم وما زال عروضاً موسيقية في اشهر القاعات الموسيقية الغربية وله خمس اسطوانات من نوع كومباكت ديسك يكشف فيها عن شخصيته وانتماءاته الموسيقية واولاها: "تراث" وهي عبارة عن مجموعة من القطع الموسيقية الشرقية الكلاسيكية لأهم المؤلفين العرب والاتراك العثمانيين، وتشمل ايضاً قطعتين حديثتين من الاجواء الكلاسيكية واحدة من تأليف اللبناني جهاد الراسي، والثانية من تأليف سيمون شاهين وهما من نوع السماعي. وفي شريط آخر حمل اسم الفنان الراحل محمد عبدالوهاب يقدم شاهين مجموعة من اغنيات ومعزوفات باسلوب شرقي بحت غاية في الدقة والانسجام الصوتي، وفيه ايضاً يقدم اجتهاداً توزيعياً في جزء من اغنية الراحل "من غير ليه" بتصرف يكشف عن ابعاد جديدة للمؤلف. وفي شريطين آخرين احدهما مع الدكتور جهاد الراسي، والآخر مع الفنان الهندي فيتوا موهان يركز شاهين على التقسيم الشرقي ضمن حدوده التقليدية العربية، وفي محاكاته وتآلفه مع غيره كما في ارتجالاته في شريط "سلطنة" مع الفنان الهندي فيشوا. وفي شريط "محرك الهلوسة" الذي انتجه المنتج الموسيقي العالمي بيل لزويل وشارك فيه بقطعتين حاملاً معه اجواء الشرق. والفنان شاهين على وشك الانتهاء من تسجيل شريط جديد يحمل بعض مؤلفاته الشرقية الحديثة ويكشف فيها عن امكاناته في التوزيع والارتجال والعزف المتقن ضمن المفهوم الشرقي الذي هو احد اركانه الاساسيين