بغداد - رويترز - وجّهت الصحف العراقية انتقادات حادة الى الاميركي سكوت ريتر الذي استقال من لجنة الاممالمتحدة المكلفة نزع أسلحة الدمار الشامل من العراق واتهمته بأنه عميل لجهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي. آي. اي. وقالت صحيفة "الجمهورية" الىومية ان عملاء "موساد" كلفوا ريتر بمهام معادية للعراق ثم دفعوه الى الاستقالة لنشاطه ودأبه في تنفيذ هذه المهام. وأضافت ان "ريتر ومن يدعمونه أرادوا باستقالته اغلاق ملفه مع الاستخبارات بعد أن كشف اخيراً أنه كان ينقل معلومات عن العراق الى موساد". وكان ريتر طرفاً في مواجهات عدة مع العراق. وقدم استقالته يوم الاربعاء الماضي موجهاً انتقاداً غاضباً الى مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة لعدم وقوفهما بصرامة أمام بغداد. وأوضح في رسالة بعث بها الى ريتشارد بتلر رئيس لجنة الاممالمتحدة الخاصة ان اللجنة "التي تعثر عملها بسبب العراقيل العراقية وعدم تنفيذ مجلس الامن قراراته" لم تعد اللجنة التي انضم الىها منذ نحو سبع سنوات. وأصدرت وزارة الثقافة والاعلام العراقية يوم الخميس بيانا قالت فيه ان ريتر كانت له اتصالات مع ال "سي. آي اي" و"موساد". ووصف البيان الذي وزعت نسخ منه على الصحافيين ريتر بأنه "ضابط استخبارات اميركي صهيوني"، وان استقالته من اللجنة الخاصة جاءت بسبب كشف علاقاته مع "موساد". وقالت صحيفة بابل امس السبت ان ريتر "أراد ابتزاز الاممالمتحدة برسالته". وتابعت ان ريتر بدأ بتقديم استقالته "عملية ابتزاز للمنظمة الدولية من خلال تهديد أمينها العام واتهام مجلس الامن بالتقصير في التعامل مع العراق". وأضافت ان "دور هذا العميل هو تطويل أمد العقوبات المفروضة على العراق تنفيذاً لأوامر من الموساد وال "سي آي اي"