جدد الرئيس السوداني عمر البشير حملته على الولاياتالمتحدة و"التحالف الصليبي الصهيوني"، معتبراً ان "بشائر التحرك الاسلامي، بدأت"، ومنوهاً برغبة الحكومة الباكستانية في تطبيق الشريعة الاسلامية. وتوعد "الخونة والعملاء جيوب الداخل" بعض رموز المعارضة في الداخل، مؤكداً ان أحكام الشريعة الاسلامية ستطبّق بحقهم "وسنحسم أمر عملاء الاستعمار بصورة نهائية كي نتفرغ لأميركا". وكانت البشير يتحدث خلال تظاهرة نظمتها امس قوات الدفاع الشعبي احتجاجاً على الضربة الصاروخية الأميركية التي استهدفت مصنع "دار الشفاء" في الخرطوم اخيراً. ونسبت صحيفة "أخبار اليوم" السودانية الى البشير قوله خلال لقائه وفداً حزبياً مصرياً اخيراً ان "السودان لن يكون خطراً على مصر في يوم من الايام، وليس هناك اي عمل عدائي ضدها". وتابعت الصحيفة ان البشير اكد للوفد الذي رأسه رئيس حزب العمل المصري المعارض ابراهيم شكري عدم وجود أي معارض مصري يعمل ضد مصر انطلاقاً من السودان. واضاف: "عملنا لايجاد جو ايجابي للمساعدة في تحقيق انفراج، ونعتقد ان المشكلات سياسية وتحتاج الى قرار سياسي، وليس الى لجان فنية". وانطلقت تظاهرة امس من القصر الجمهوري باتجاه مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وردد المتظاهرون هتافات معادية للولايات المتحدة منها "أميركا فتحت الباب… مرحب مرحب بالارهاب". وخاطب البشير الحشود التي ردّدت "بيعة الموت" مشدداً على مواجهة "الخونة العملاء" الذين "سنحسم أمرهم بصورة نهائية كي نتفرّغ لأميركا". وتحدث القطب الاسلامي يس عمر الإمام فهاجم بشدة رموز المعارضة خصوصاً زعيم حزب الأمة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي والامين العام للتجمع الوطني المعارض مبارك المهدي ورئيس التجمع محمد عثمان الميرغني. الى ذلك جددت الخرطوم امس حرصها على "قسمة عادلة للمياه" مع مصر. جاء ذلك على لسان والي العاصمة السودانية مجذوب الخليفة الذي انتقد في الوقت نفسه "تقديم الحكومة المصرية الدعم المباشر" للمعارضة الشمالية السودانية التي وصفها بأنها "ارهابية ترتبط بدوائر خارجية". وزاد: "على الحكومة المصرية ان تعي ان طريق السلام الى السودان يمر عبر الخرطوم"