استقبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان امس رئيس وزراء الهند اتال بيهاري فاجباي الذي يقوم حالياً بزيارة رسمية للسلطنة تستمر يومين. وعقدت جلستا محادثات رسمية حضر الأولى منهما من الجانب العماني ثويني بن شهاب الممثل الخاص للسلطان قابوس وهيثم بن طارق الأمين العام لوزارة الخارجية ويوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية وأحمد بن عبدالنبي مكي وزير الاقتصاد الوطني ومقبول بن علي سلطان وزير التجارة والصناعة والدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز والدكتور عمر بن عبدالمنعم الزواوي المستشار الخاص للسلطان قابوس للاتصالات الخارجية والسفير محمد بن طاهر عيديد سفير السلطنة لدى الهند. ومن الجانب الهندي حضر الجلسة الوفد المرافق لرئيس الوزراء الهندي والذي يضم وزيري الكيماويات والاسمدة اس. اس. بريالا ووزير النفط والغاز الطبيعي ك. رامامورني ورئيس مكتب رئيس الوزراء ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الشرق ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات الاقتصادية وسفير الهند لدى السلطنة. اما جلسة المحادثات الرسمية الاخرى فكانت مغلقة واقتصرت على السلطان قابوس ورئيس الوزراء الهندي. وشملت المحادثات سبل دعم وتطوير العلاقات بين البلدين باعتبار ان البلدين عضوان مؤسسان لتجمع الدول المطلة على المحيط الهندي فضلاً عن قيام البلدين بتنفيذ مشروعين كبيرين من خلال استثمار مشترك الأول مشروع الاسمدة الذي سيقام في ولاية صور العمانية وتحصل الهند على كامل انتاجه ومشروع مصفاة بهارات/ عمان لتكرير النفط التي سيتم انشاؤها في الهند. كما وقعت الهند مع عمان اتفاقاً مبدئياً لشراء 1.2 مليون طن من الغاز العماني المسال وهناك مجموعة اخرى من المشاريع الاستثمارية التي يدرسها البلدان سيتم تنفيذها عبر الاستثمار المشترك. كما تناولت المحادثات سبل ضمان انجاح التجمع الجديد للدول المطلة على المحيط الهندي والحفاظ على امن واستقرار المنطقة والموضوعات المطروحة على الساحة الاقليمية والدولية. وصرح رئيس الوزراء الهندي بأن التجمع الجديد للدول المطلة على المحيط الهندي اعطى بعداً جديداً للعلاقات بين السلطنة والهند باعتبارهما من الدول المؤسسة لهذا التجمع الذي يتطلع الى تنفيذ مجموعة من المشاريع منها تحرير التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات وتطوير البنى التحتية كالموانئ، مشيراً الى ان عُمان ستستضيف منتدى الدول المطلة على المحيط والمعرض التجاري في تشرين الأول اكتوبر المقبل. وعن التجارب الهندية النووية الاخيرة قال ان من الطبيعي ان تهتم دول الخليج، كونها من الدول المجاورة لكل من الهند وباكستان، بهذا الحدث، مشيراً الى ان دول الخليج حريصة على العلاقات بين الهند وباكستان. وأضاف ان سلطنة عُمان اكدت ضرورة استمرار العلاقات والحوار بين البلدين بما يحفظ السلم والاستقرار في المنطقة. وختم تصريحاته مشيراً الى انه استمع خلال المحادثات الى شرح للتطورات الراهنة لعملية السلام في الشرق الأوسط.