القدس المحتلة - رويترز، أ ف ب - وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس الزيارة التي يقوم بها وفد من اعضاء حزب العمل الاسرائيلي المعارض الى الولاياتالمتحدة للدعاية لبرامج الحزب بأنها "غير مناسبة" و"تضر باسرائيل". وجاء في بيان لتكتل "ليكود" الحاكم: "من المناسب توجيه نقد مشروع، الا ان من الخطأ الانطلاق كالأسود الهائجة في اروقة الحكومة الاميركية". واعتبر شاي بازاك الناطق باسم نتانياهو في تصريح للاذاعة الاسرائيلية ان "هذه الرحلة في هذا الوقت خاطئة وسيئة". كما اتهم رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع عوزي لاندو حزب العمل بارسال الوفد "لاغراض تخريبية" وبالسعي الى "نسف سياسة الحكومة". ويضم وفد المعارضة العمالية زعيم حزب العمل ايهود باراك وثلاثة نواب للحزب في الكنيست البرلمان الاسرائىلية هم يوسي بيلين وشلومو بن آمي وافراييم سنيه. واضطر مسؤول كبير في الحزب هو اوري اور الى التخلي عن المشاركة في هذا الوفد بعد التصريحات التي نشرتها له صحيفة "معاريف" واعتبرت مهينة لليهود المغاربة. وتقررت زيارة الوفد بناء على طلب المنظمات اليهودية الاميركية. ومن المقرر ان يلتقي الوفد وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ومستشار الامن القومي ساندي بيرغر واعضاء من الكونغرس. ولم يحدد اي لقاء لاعضاء حزب العمل مع الرئيس بيل كلينتون او نائبه آل غور. وقال مكتب باراك في بيان: "الرحلة تهدف الى تقديم بديل اقترحه نصف الشعب على الاقل". ويحض حزب العمل الذي خسر آخر انتخابات عامة بفارق ضئيل عام 1996، نتانياهو على تنفيذ اتفاق تأخر طويلا يحصل بمقتضاه الفلسطينيون على مزيد من اراضي الضفة الغربية. وقبل مغادرة الوفد تل ابيب ليل السبت - الاحد، صرح بيلين بأنه خلال محادثاته مع اولبرايت ومساعد وزيرة الخارجية مارتن انديك والموفد الاميركي الخاص لعملية السلام، سيطلب نشر تفاصيل مبادرة السلام الاميركية.