أكد رئيس البعثة الدولية إلى الجزائر رئيس الوزراء البرتغالي السابق ماريو سواريش أن لقاء البعثة السيد محمد طاهري صهر عباسي مدني ومحامي الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة جاء بناء على طلب من شخصيات من خارج الجزائر. وتجنب سواريش التعليق على السفر المفاجئ للناطق الرسمي باسم البعثة حسن فضة إلى جنيف عبر باريس. لكن مصادر مطلعة أكدت ل "الحياة" أنه في مهمة للاتصال بالرئيس الجزائري السابق أحمد بن بلة ورئيس جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد، وشخصيات أخرى خارج البلاد. وذكر سواريش أن البعثة ستلتقي الرئيس اليمين زروال قبيل مغادرتها إلى برشلونة مساء الثلثاء المقبل. وتوقعت مصادر قريبة من الرئاسة أن يستقبل زروال البعثة صباح الثلثاء ويعرض أمامها وجهة نظره في الأزمة الراهنة. وكانت البعثة استقبلت ممثلي أربع جمعيات جزائرية وهم السيدة ليلى عسلاوي عضو مجلس الأمة وإحدى مؤسسات جمعية ضحايا الارهاب، والسيدة بلخنشيبر رئيسة جمعية حقوق الطفل والسيدة فاطمة الزهراء فليسي رئيسة جمعية ضحايا الارهاب، كما التقى وفداً من جمعية "جزائرنا" برئاسة السيد جميل بن رابح ونساء من جمعيات في ولاية البليدة. وتشترك كل من عسلاوي وفيليسي وبلخنشيبر في أنهن فقدن أزواجهن اثناء الأزمة. وعرضت كل منهن ملابسات اغتيال زوجها، ووضع حقوق الإنسان في الجزائر. وأفادت مصادر في اللجنة أنهن طالبن بفتح تحقيق مع السيدين أنور هدام ورابح كبير القياديين في جبهة الانقاذ في الخارج بصفتهما "ارهابيين" وتسليمهما للجزائر. وخصصت البعثة لقاء أمس لمواصلة الاستماع إلى الجمعيات النسوية، ومنها جمعية التجمع الجمهوري للنساء برئاسة السيدة خليدة مسعودي نائبة السيد سعيد سعدي زعيم حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية، وممثلي النقابات المختلفة. وينتظر ان يلتقي الوفد اليوم في البليدة عائلات من ضحايا العنف. وهذه الولاية الخامسة التي تزورها البعثة بعد ولايات الغرب وتيزي وزو وبجاية. في غضون ذلك، صدر بيان وقعه مئتا نائب في مجلس الشعب، يمثلون أحزاب التجمع الوطني الديموقراطي وحركة مجتمع السلم وجبهة التحرير الوطني وحركة النهضة، يتضمن رفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وسيسلم هذا البيان إلى سواريش.