رفض المحامي محمد طاهري احد محامي الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة الادلاء بأي تصريح الى الصحافة بعد مغادرته مقر البعثة الدولية الاستطلاعية في العاصمة. وكانت البعثة استمعت الى المحامي طاهري بطلب منه وتسلمت منه ملفاً عن "الحزب المحظور"، بصفته أحد محاميه. وأجاب المحامي على اسئلة اعضاء اللجنة الدولية السداسية. وقالت مصادر قريبة منها ان طاهري اكد "ان الازمة سببها ما لحق بالحزب المحظور وقياداته من اضطهاد"، في اشارة الى الغاء الانتخابات عام 1992. وفي المقابل استقبلت اللجنة عضو مجلس الامة السيدة ليلى عسلاوي بصفتها مؤسسة "جمعية ضحايا الارهاب". وقالت مصادر قريبة من البعثة ل "الحياة" انها حمّلت الجبهة الاسلامية للانقاذ مسؤولية العمليات الارهابية في الجزائر، ودافعت بقوة عن "الديموقراطية" التي تُقصي الاصولية"، وكانت جماعة مسلحة قتلت زوج عسلاوي، وهو طبيب، في الجزائر عام 1994. وكانت البعث الدولية انتقلت مساء اول من امس الى ولاية بجاية، بعد زيارتها ولاية تيزي وزو. وأكد رئيس البعثة ماريو سواريش ان لقاءاته كشفت عن "وجود تعددية في الآراء. فهناك من دافع عن السلطة وهناك من انتقدها". وهي اشارة الى حزبي السيدين حسين آيت احمد جبهة القوى الاشتراكية وسعيد سعدي التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية. ولفت النظر في بجاية انتقال الوفد الدولي الى "فندق النجمة" وزيارته الغرفة التي كانت محل اهتمام خاص للرئيس سورايش. وتعود اهمية هذه الغرفة الى انها كانت ما بين 1931 و1941 مقر اقامة اول رئيس جمهورية للبرتغال مانويل مكسيل غوماز، الذي قرر بعد انسحابه من السياسة الاقامة في بجاية. وتفيد مصادر مطلعة ان البعثة ستغادر الجزائر الثلثاء المقبل، قبل يوم من انتهاء مهمتها في الجزائر، الى لشبونة. ويتوقع ان تلتقي هناك الامين العام للامم المتحدة، كوفي أنان، لتقدم له تقريراً "شفوياً" عن مهمتها قبل اعداد تقريرها النهائي. الوضع الأمني الى ذلك أ ف ب افادت الصحف الجزائرية امس ان جماعات اسلامية مسلحة قتلت عشرة اشخاص الاربعاء والخميس في الغرب الجزائري. وأكدت صحف عديدة ان اربعة رعاة قتلوا ليل الخميس - الجمعة في خيامهم قرب بلدة ملاكو في ولاية تيارت جنوب غرب. واضافت ان المهاجمين فاجأوا الرعاة بينما كانوا نياماً وذبحوا ثلاثة رجال وقتلوا امرأة رمياً بالرصاص وخطفوا فتاة قبل ان ينسحبوا. وقالت صحيفة "الخبر" ان ثلاثة اشخاص لقوا مصرعهم في انفجار قنبلة وضعت في مدخل مقبرة سيدي مبارك قرب مدينة سعيدة جنوب غربي. واضافت الصحيفة ان ثلاثة من رجال الامن قتلوا في حاجز مزيف اقامته جماعة مسلحة في "حجرة القط".