السيد المحرر، في أيار مايو وجهنا رسالة مفتوحة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة UNHCR فرع جنيف، أشرنا فيها إلى سوء معاملتنا من جانب معسكر "بوت شيركا". يقع هذا المعسكر جنوب مدينة ستوكهولم، وقبلها وجهنا رسالة بتاريخ 4 كانون الأول ديسمبر 1997 إلى رئيس وزراء دولة السويد تتعلق بالموضوع. "بوت شيركا" ليس بكومون، بل هو معسكر لسجن الأجانب. فالمغترب لا يحق له القيام بسفرة سياحية أو سفرة لأسباب طارئة، إذ تقطع عنه شتى المساعدات مباشرة. هذا ما فعلوه مع العديد من الأجانب. وتتعرض جوازات سفرنا للتفتيش كل شهر من قبل موظفي المعسكر المذكور، ويستطيع أي موظف في هذا المعسكر، مهما كانت درجته، ان يمارس الديكتاتورية علينا. فالحرب النفسية ضدنا أخذت تتصاعد وتعرض العديد من الأجانب لأزمات صحية من جراء الاضطهاد النفسي. ومهما اتقن الأجنبي اللغة السويدية يرددون له انت لا تفهم اللغة السويدية، بما معناه احتقار الاجانب. واللغة أصبحت السلاح المستخدم ضدنا في هذا المعسكر لطعن شعور الأجانب، وهم ممن يسمونها باللغة السويدية. فعلى اثر الضغط المتواصل والاضطهاد النفسي، لا يستطيع الأجانب اتقان اللغة السويدية، وبهذا لا يستطيعون نقل المعلومات إلى الصحافة السويدية التي لا تختلف في اتجاهها مع حكومتها. لذلك هرب العديد من الأجانب من دولة السويد ويفكر غيرهم بالهرب من هذه البلاد