اجتمع وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم مع جنرالات أتراك للبحث في أوضاع شمال العراق، خصوصاً مواجهة حزب العمال الكردستاني ووضع السكان التركمان الذين جددت أنقرة أمس مطالبتها بتأمين الحماية لهم. وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية نجاتي أوزجان ان "تعرض التركمان لأضرار خلال الاعتداءات الأخيرة في شمال العراق أثر في الرأي العام التركي". وشدد على أن تركيا تتمسك بوحدة الأراضي العراقية وضرورة حماية التركمان في إطار هذه الوحدة. وبحث جيم مع نائب رئيس هيئة أركان القوات التركية الجنرال حلمي أوزغوك وسكرتير مجلس الأمن القومي الجنرال إرغين جيلاسين في وضع اطر لسياسات جديدة تحسباً لحملة دعائية متوقعة يشنها حزب العمال بزعامة عبدالله اوجلان وتهديدات ضد التركمان في شمال العراق الذين تعرضوا أخيراً لحملة من جانب الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني أسفرت عن اغلاق مقرات احزابهم في أربيل وتجريد عناصرها من السلاح. واحتجت أنقرة على هذه الاجراءات التي أكد حزب بارزاني أنه سيحاسب المسؤولين عنها وتعهد دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالتركمان. ويتوقع ان يبدأ حزب العمال حملته الدعائية بمؤتمر صحافي في بروكسيل قريباً يعلن فيه نشاطات سياسية واسعة. وتحض تركيا تركمان العراق على التمسك بهويتهم وحقوقهم كاثنية مميزة والمطالبة بشراكة في ادارة شؤونهم في اطار شمال العراق الخاضع لسيطرة الأكراد. وحتى الآن حرص الحزبان الكرديان الرئيسيان في هذه المنطقة، الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني على مراعاة التركمان والأخذ في الاعتبار رغبة أنقرة في حمايتهم. لكن هناك تبايناً بين تقديرات تركيا والأكراد لعدد التركمان في شمال العراق، إذ تعتبر أنقرة انه يصل الى مليون ونصف مليون شخص، بينما يؤكد الأكراد انه لا يتجاوز بضع مئات الآلاف. ويتركز معظم التركمان في كركوك الى جانب تجمعات كبيرة في أربيل وكفري وتلعفر